روسيا تبدي معارضتها تجديد آلية إيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا

مع اقتراب موعد جلسة التصويت المنتظر مطلع يوليو/تمّوز القادم، حول تجديد التفويض الأممي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غرب سوريا عبر الحدود، قالت روسيا “إنها لا ترى سبباً لمواصلة هذه الآلية عبر الحدود، التي تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.

نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أعرب خلال اجتماعٍ لمجلس الأمن عن أسفه لعدم اتّخاذ خطواتٍ ضدّ الفصائل الإرهابية التي تسيطر على إدلب شمال غربي سوريا، والتي يتم تزويدها بالمساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا.

الدبلوماسي الروسي انتقد أيضاً الغرب لفرضه شروطاً سياسية غيرَ مقبولةٍ بحسب وصفه على المشاركة المالية المحتملة في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، وهي وجهة نظر تشاركها إياها الصين أيضاً.

بدوره، أكّد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أنّ العمليّات عبر خطوط الجبهة داخل سوريا لا يمكنها في ظل الظروف الحالية أن تعوّض حجم أو نطاق عملية الأمم المتحدة الكبيرة عبر الحدود.

وكان مجلس الأمن قد قرَّر تمديد التفويض الأممي لإدخال المساعدات الإنسانية فقط لمعبر باب الهوى حتى العاشر من تمّوز/يوليو ألفين واثنين وعشرين، وسط مناشداتٍ من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإعادة فتح معبر اليعربية تجنُّباً لكارثةٍ إنسانيّة.

وبحسب منظماتٍ حقوقيّةٍ وإنسانية، فإنّ مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي تعدّ أكثرَ أماناً من المناطق المحتلة بشمال سوريا، تعاني في الواقع من مشكلاتٍ كبيرة في الإمدادات الطبيّة والإنسانية وذلك جرّاء استمرار إغلاق معبر اليعربية بضغوطٍ روسيّةٍ صينيّة.

قد يعجبك ايضا