روحاني يرفض استقالة وزير خارجيته
بادرة الاستقالة من قبل وزير الخارجية الإيرانية جعلت الخلافات العميقة بين رموز النظام الإيراني تطفو على السطح بشكل جلي، في خطوة عسكت مدى تأثير العقوبات الأمريكية على إيران وسيطرة التيار المحافظ على مقاليد الحكم هناك.
صراع الأحزاب الإيرانية بعد استقالة سيّد الديبلوماسية الناعمة وغريم المحافظين دفعت الرئيس الإيراني حسن روحاني ذو الاتجاه المعتدل لرفض طلب وزير خارجيته محمد جواد ظريف، عراب الاتفاق النووي، وذلك وفقاً للإعلام الإيراني.
رفض الاستقالة جاء بعد أن أعرب ظريف عن أمله بأن تشكل استقالته تنبيهاً لعودة وزارة الخارجية الإيرانية إلى مكانتها القانونية في العلاقات الخارجية.
بدوره بحث البرلمان الإيراني استقالة ظريف، حيث شدد علي نجفي خوشرودي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، على حاجتهم للتضامن والوحدة أكثر، خاصة في ظل الظروف الدولية الراهنة والضغوط الأمريكية والمشاكل الداخلية.
وبحسب الإعلام الإيراني فإن غالبية النواب أكدوا في مذكرة إلى الرئيس حسن روحاني إنهم يدعمون ظريف مطالبين الأخير بمواصلة مهامه كوزير للخارجية.
من جهته أوضح حليف لوزير الخارجية الإيراني، بأن ضغوط المحافظين بشأن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية أجبرته على الاستقالة التي أدت لهبوط حاد في الأسهم الإيرانية.
انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق جعل رئيس الحكومة الإيرانية ومسؤوليه عرضة لانتقادات فصائل مناهضة للغرب، خاصة بعد فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على اقتصاد إيران وقطاعها النفطي الذي يمثل شريان حياة للبلاد، وذلك وفقاً لتقارير إعلامية.