روحاني: أسباب أخرى غير الأسباب الاقتصادية هي التي أججت احتجاجات إيران

بعدَ المحاولاتِ العديدة التي بذَلَها الساسةُ الإيرانيين إبانّ ارتفاعَ حِدّةِ الاحتجاجات في إيران في ردِّ أسبابِ تلكَ الاحتجاجات وحصرِها في السبب الاقتصادي فقط يبدو أن القادة َالإيرانيين لم يجدوا بُدّاً في النهاية من الاعتراف بأن هناكَ أسبابٌ أخرى غيرَ السببِ الاقتصادي هي من دفعت إلى تلك الاحتجاجات

في تعليق له على الاحتجاجات التي عمت العديد من مدن إيران قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن المحتجين الإيرانيين الشبان ليسوا راضين عن أمور عديدة من بينها الاقتصاد وإنهم لن يصبروا على آراء ونمط معيشة تبناه جيل ثوري سابق.
وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلت عن روحاني قوله: سيكون تحريفا (للأحداث)، وكذلك صفعة للشعب الإيراني، القول إن مطالبه كانت اقتصادية فقط فالشعب له مطالب اقتصادية وسياسية واجتماعية
ردود الأفعال الدولية إزاء ما يحدث في إيران ترجمت بالعديد من المواقف والتصريحات كان أبرزها اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لإطلاعه على آخر مستجدات ملف إيران ووفقا لبيان صدر عن البيت الأبيض ، فقد “اتفق الرئيسان على أن انتشار نطاق المظاهرات الإيرانية هو مؤشر على فشل النظام الإيراني في تلبية احتياجات شعبه، وتبديده ثروة البلاد على تمويل الإرهاب والاقتتال في الخارج”. .
احتجاجات إيران التي خفت وتيرتها في الآونة الأخيرة توقع مدير مايك بومبيو وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) استمرارها وقال بومبيو إن التظاهرات لم تنته وسنستمر في رؤية الشعب الإيراني يثور.
فيما اعتبرها البيت الأبيض مؤشرا على “فشل النظام الإيراني”، في حين تمسكت ألمانيا برفض استغلالها” هذه المواقف تأتي في ظل دعوةٍ وجهها الاتحاد الأوروبي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بروكسل لبحث تلك الاحتجاجات
وفي اجراء يثير الكثير من الاستغراب حظرت إيران تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائية، واصفة إياه بـ”الغزو الثقافي”.
ويأتي هذا الإجراء عقب موقف صدر عن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الذي أعرب في وقت سابق عن قلقه إزاء تدريس اللغة الإنجليزية.

تحركات جديدة تجاه إيران تشهدها عواصم القرار الدولي وعلى رأسها واشنطن التي بدأت فيها تحركات حثيثة لإعادة النظر في الاتفاق النووي الإيراني في خطوة جديدة للضغط على طهران الاتفاق النووي الإيراني دخل مرحلة حاسمة ، فمن المنتظر أن يحدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أيام موقفه من الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بين دول الخمسة زائد واحد وطهران.
وتوقعت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن يخبر ترامب الكونغرس بأنه “لا يعتقد أن الاتفاق النووي يصب في مصلحة الولايات المتحدة”، لينفذ بذلك موقفه المعروف منه.
الأمر الذي سيتيح رفض تمديد تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على إيران بموجب الاتفاق.
صحيفة “وول ستريت جورنال” أشارت إلى أن ترامب قد يفرض عقوبات إضافية على إيران، لا علاقة لها بالاتفاق النووي الأمر الذي ينذر ببداية تصاعد في حدة التوتر بين واشنطن وطهران قد يقود إلى مواجهة تتعدى حدودها حدود التصريحات والعقوبات الاقتصادية ومما يزيد في نسبة حدوث مثل هذه المواجهة هو الموقف الذي اتخذه الرئيس ترامب حيال طهران في استراتيجيته الجديدة والتي أعلن عنها مؤخرا حيث صعّد ترامب من لهجته حيال إيران خلالها

قد يعجبك ايضا