رفض عربي ودولي لتصريحات ترامب حول تهجير سكان غزة

لم تدم فرحة الفلسطينيين في قطاع غزة طويلاً بعد اتفاق وقف إطلاق النار، إذ شكلت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على القطاع بعد تهجير سكانه إلى دول الجوار، ضربة كبيرة لتطلعات الفلسطينيين، فيما توالت ردود الفعل التي جاءت في معظمها رافضة لهذه التصريحات.

عدة دول بالإضافة إلى الأمم المتحدة، اعتبرت مقترح ترامب للسيطرة على غزة مفاجئًا، بينما أفادت الخارجية الفرنسية بأنها تكرر معارضتها لأي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في غزة، والذي من شأنه أن يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وهجوماً على التطلعات المشروعة للفلسطينيين.

أما بريطانيا فطالبت على لسان وزير خارجيتها بتحقيق حل الدولتين، وضمان أن يكون للفلسطينيين مستقبلٌ في وطنهم.

من جانبها اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن طرد الفلسطينيين من غزة أمراً غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي.

بدوره، قال الرئيس البرازيلي “لويس إيناسيو لولا دا سيلفا” إن مقترح ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة والسيطرة عليه “ليس منطقيا”.

وفي موقف مماثل، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان إن بلاده تعارض النقل القسري لسكان غزة، فيما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا تعتقد أن التسوية على أساس حل الدولتين هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع بالشرق الأوسط.

عربياً، أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها تمسك المملكة بدعم قيام دولة فلسطينية، ورفضها القاطع لأي مساس بحقوق الفلسطينيين، مشددة على أن هذا الموقف غير قابل للتفاوض.

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي تحدث خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني، عن أهمية المضى قدما فى مشروعات وبرامج التعافى المبكر وإدخال المساعدات بوتيرة متسارعة دون خروج الفلسطينيين من غزة، خاصة مع تشبثهم بأرضهم ورفضهم الخروج منها.

في غضون ذلك قال الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إن المنظمة ترفض كل دعوات التهجير، وأن موقف القيادة الفلسطينية ثابت بأن حل الدولتين وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي هو الضمان للأمن والسلام.