رفضاً لسياسات النظام التركي القمعية… وقفة احتجاجية للجالية التركية بستراسبورغ

لا يكاد يمر يوم دون الحديث عن عمليات دهم واعتقالات جديدة في تركيا تطال سياسيين وصحفيين ونشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان معارضين لسياسات رئيس النظام التركي رجب أردوغان، فيما تتوالى ردود الأفعال تجاه تلك السياسات سواء من داخل البلاد أو خارجها.

آخر تلك الردود هو ما نقلته صحيفة فرنسية بأن الجالية التركية في فرنسا نظمت وقفة احتجاجية في مدينة ستراسبورغ، تنديدا بانتهاكات النظام التركي واعتقالاته القمعية بحق المعارضين لسياساته، مشيرة إلى أن آلاف المتظاهرين تجمعوا أمام مقر المجلس الأوروبي، مطالبين إياه بالضغط على النظام التركي لتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

الفعالية جاءت في إطار المطالب المستمرة بإنهاء المحاكمات غير المشروعة بحق المعارضين السياسيين، حيث حمل المشاركون لافتات موجهة إلى المحكمة الأوروبية مثل “لا أحد حر بينما الناس يتعرضون للقمع” و”العدالة المتأخرة ليست عدالة”.

تقارير حقوقية أشارت إلى العديد من الانتهاكات التي يرتكبها النظام التركي بحق المعارضين لسياساته من بينها قضية السياسي الكردي المعارض صلاح الدين ديمرتاش؛ رغم المطالبات المتكررة، لا سيما من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بالإفراج الفوري عنه.

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان كانت قد ذكرت في وقت سابق أن تركيا انتهكت حقوق دميرتاش، سيما من خلال تمديد فترة احتجازه لمدة تزيد على 140 عاماً، مؤكدة أن أسباب استمرار اعتقاله غير كافية، وأنها تشكل تدخلاً غير مبرر في حرية النقاش السياسي.

ويشار إلى أن النظام التركي قد كثف منذ محاولة الانقلاب المزعومة عام ألفين وستة عشر، حملات القمع والتضييق على الشخصيات والأحزاب المعارضة وحتى رؤساء البلديات لا سيما بالمناطق الكردية، في إطار ما يمكن تسميته بالإبادة السياسية في ظل إصرار رئيس النظام التركي على إفراغ الساحة من جميع المعارضين.