رغم تحسن إنتاج القمح.. أزمة خبز مستمرة بمناطق سيطرة الحكومة السورية

وسط استفحال الأزمة الاقتصادية التي تعيشها سوريا، تبرز على السطح أزمة قديمة جديدة وسط الأزمات المتلاحقة التي تعانيها مناطق سيطرة الحكومة السورية، تتمثل بالوقوف طوابير ولساعات طويلة أمام الأفران من أجل الحصول على ربطة خبز.

وبعد أسبوع من رفع الحكومة السورية سعر ربطة الخبز التمويني غير المدعوم بنسبة مئة وأربعين في المئة، والتي توزع عبر ما تسمى “البطاقة الإلكترونية” تضاعف سعرها في السوق الموازية، حيث يزداد الطلب عليها بغية الهروب من الازدحام والطوابير المنتشرة أمام الأفران.

مصادر محلية من العاصمة السورية دمشق، كشفت لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الحصول على ربطة الخبز يستلزم الوقوف في الطوابير لأكثر من ساعتين يومياً، مبدين استغرابهم من عودة أزمة الخبز وارتفاع أسعار المواد الغذائية التي يدخل القمح في إنتاجها رغم إعلان الحكومة تحسن إنتاج القمح للعام الحالي.

 


أزمة القمح تهدد مطاحن القطاع الخاص بالتوقف عن الإنتاج

الصحيفة نقلت عن المصادر، أن أزمة القمح في مناطق سيطرة الحكومة السورية، اتسعت لتهدد مطاحن القطاع الخاص بالتوقف عن الإنتاج، مشيرة إلى أن الكمية المتوفرة حالياً من القمح القاسي لدى القطاع الخاص لا يسد حاجة الإنتاج، مرجعين الأمر إلى تحويل كافة الكميات المستلمة من المزارعين لصالح المؤسسة السورية للحبوب.

ومع عودة هذه الأزمة، تجددت الاقتراحات بإدخال خلطات صحية مثل طحين الذرة أو الشعير إلى صناعة الرغيف لتوفير كميات القمح، في حين رجحت المصادر أن تكون هذه الخلطات قد أدخلت إلى الكثير من الأفران الحكومية عبر مطاحن البقوليات بشكل غير معلن، على خلفية فقدان الرغيف التمويني أكثر من ستين بالمئة من جودته.

ومع تصاعد الأزمة المعيشية وتدهور الخدمات الأساسية بمناطق سيطرة الحكومة السورية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، يرى مراقبون أن هناك مؤشرات حقيقية على تفجر الأوضاع وخروج الأمور عن السيطرة في ظل تزايد التذمر والغضب الشعبي، وسط فشل الحكومة في إيجاد حلول ناجعة تنهي تلك الأزمات.