أردوغان يعتزم تطوير تجارة الذهب مع مادورو رغم تحذيرات واشنطن

تجارة الذهب بين فنزويلا وتركيا وإيران، تعد خرقا للعقوبات التي تفرضها واشنطن على كراكاس وطهران، ورغم تحذيرات الولايات المتحدة، اعترف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بهذه التجارة المحظورة.
وخلال لقاء في جوروم قرب أنقرة، أشار أردوغان الى رغبته بتطوير تجارة الذهب مع كراكاس التي تحدثت عنها وسائل إعلام منذ أسابيع.
وبحسب معلومات صحافية فقد صدّرت فنزويلا إلى تركيا عام 2018 ما قيمته نحو 900 مليون يورو من الذهب. فيما اتفق البلدان، منتصف يناير، على زيادة هذه الصادرات بموجب اتفاق يلحظ تنقية الذهب الفنزويلي في مصنع في جوروم.
وحينها، أكد مسؤول أمريكي كبير أن واشنطن ترصد التبادل التجاري بين أنقرة وكراكاس، وخصوصا تصدير الذهب من فنزويلا إلى تركيا، لتحديد ما إذا كان الأتراك ينتهكون العقوبات الأمريكية التي فرضت على كراكاس.
وفي وقت سابق، أشار تقرير لوكالة “بلومبرغ” أنه تم شحن طن من الذهب الفنزويلي في طرود يُشرف عليها الجيش إلى تركيا، من أجل صقلها وتجهيزها.
ووفقاً للوكالة، فقد قال مسؤولون أمريكيون إن بعضا من كمية الذهب قد يشق طريقه إلى إيران، في انتهاك للعقوبات المفروضة على طهران أيضا، لا سيما وأن تركيا قد تورطت في السابق في خطط لتجنب العقوبات الأمريكية على إيران من خلال المتاجرة بالذهب.
علاقات وثيقة منذ سنوات عدة بين أردوغان ومادورو، تجلت بشكل واضح في مواقفهما المتبادلة من أزمات البلدين، فمادورو كان أول رئيس يُعرب عن دعمه لأردوغان بعد محاولة الانقلاب المثير للجدل عام 2016، والآن جاء دور أردوغان ليردّ الدين عبر تأكيده الوقوف مع مادورو في الأزمة التي تشهدها فنزويلا.

قد يعجبك ايضا