رغم المخاطر… الأمم المتحدة تتحدث عن خطة لإعادة السوريين من لبنان (خاص)

“لا حقَّ لجوءٍ يَشفع ولا بلداً آمنًا يتّسع”… هذه العبارة ربما تصف حالَ اللاجئين السوريين، فمنذ بداية قصة لجوئهم في دول الجوار، وخاصةً تركيا ولبنان، وسلسلةُ الانتهاكات العنصرية المُرتكبة بحقهم لم تتوقف، حيث باتوا ورقةَ ابتزازٍ سياسيةٍ وإنسانية، تتجاذبها أطرافُ الصراع السياسي إقليمياً ودولياً.

ورغم ما تشهده مناطقُ سيطرة الحكومة السورية، من أزمةٍ اقتصاديةٍ خانقة، وواقعٍ معيشي متردٍّ، إضافةً إلى عمليات اعتقالٍ تنفذها قواتُ الحكومة ضد العائدين، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن وجود خطةٍ تعمل عليها المفوضيةُ لإعادة ثلاثين ألفَ لاجئٍ سوري، بصورةٍ قالت إنها طوعية، من لبنانَ إلى سوريا خلال الفترة المقبلة.

منظماتٌ دوليةٌ وجهاتٌ حقوقية، أكدت مراراً على أن سوريا ليست أمنةً لعودة اللاجئين، فهم معرضون لخطر التعذيب والاضطهاد والاعتقال، وجميعِ أشكال انتهاكات حقوق الإنسان، مطالبين المجتمعَ الدولي بتوفير الأمان للسوريين، وعدم تجاهل قضيتهم.

ستوكهولم  …محي الدين لالا – محامٍ وناشط حقوقي

وتشدّد تقاريرُ دوليةٌ على أن الظروف الأمنية والاقتصادية غيُر متوفرةٍ حتى الآن في سوريا لعودة اللاجئين، وخاصةً بعد الدمار الهائل الذي لحق بمنازلهم، وأماكن عملهم خلال سنوات الحرب، ما يعني أن على الحكومة السورية، أن توفّر بيئةً مناسبةً لعودتهم، وهذا بالتأكيد ليس في حسابات دمشق، أقلُّه في الوقت الراهن، بحسب ما يؤكد المراقبون.

بيروت…أمين بشير – محامٍ وناشط سياسي

وفي الآونة الأخيرة تصاعدت خطاباتُ الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين، بالتزامن مع ممارسةِ شتّى أنواع الانتهاكات بحقهم، وخاصةً في تركيا التي تعمِدُ إلى ترحيلهم قسراً، وتوطينهم في المناطق المحتلة شمالي سوريا.

قد يعجبك ايضا