رغم الاحتلال.. وفد عسكري تركي يتفقد ثكنات للجيش السوري السابق

بعد سقوط النظام السوري السابق، وانتهاء دور روسيا وإيران، حليفتا بشار الأسد، تحاول تركيا أن تملأ الفراغ وتحقق مكاسبَ اقتصاديةً وميدانية ونفوذًا أكبر في دمشق، فيما تواصل احتلال مناطق عديدة في الشمال السوري.

جديد التدخلات التركية في سوريا، كان إجراءُ وفدٍ عسكري من وزارة دفاع النظام التركي جولةً تفقدية لثكنات الجيش السوري السابق برفقة وزير الدفاع في الإدارة السورية المؤقتة، مرهف أبو قصرة، ما فتح الباب أمام تساؤلاتٍ كثيرةٍ حول طبيعة الخطوة التركية ومآلاتها.

ومنذ سقوط النظام السوري السابق، كثفت تركيا من زيارتها الدبلوماسية والأمنية والمخابراتية إلى دمشق، تزامناً مع شنها هجماتٍ يومية في الشمال السوري، مع فصائلَ إرهابية تابعة لها، الأمر الذي يراه مراقبون محاولةً لزيادة النفوذ، في ظل شكلٍ جديدٍ يرسم في الشرق الأوسط.

ويؤكد خبراء ومحللون سياسيون، أنّ أنقرة تهدف من خلال تحركاتها في سوريا إلى توسيع نفوذها، وتحصيلِ أكبر ما يمكن من المكاسب الاقتصادية وغيرها من مختلف القطاعات، إضافةً لضرب مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، حيث تشهد تلك المناطق هجماتٍ يوميةً من قبل تركيا، تسببت في وقوع عشرات الضحايا وأضرار كبيرة في البنية التحتية الحيوية خلال سنوات قليلة.