ردود فعل متباينة بشأن استفتاء إقليم كردستان
صدرت ردود فعل داخلية وإقليمية ودولية متباينة بشأن استفتاء الاستقلال الذي أجراه، أمس الإثنين، إقليم كردستان.
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أكّد أنهم لن يعترفوا باستفتاء إقليم كردستان، متّهماً حكومة الإقليم بالعمل على زعزعة وحدة الشعب العراقي.
لم تقتصر ردود الفعل الرافضة للاستفتاء على الحكومة العراقية وحدها، بل ندّدت به كذلك كل من تركيا وإيران اللتين أشارتا، من خلال سيل من التصريحات التي أدلى بها مسؤولو البلدين، إلى احتمال اتّخاذ خطواتٍ تصعيدية.
ووصف رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الاستفتاء بأنه قضية أمن قومي بالنسبة لتركيا، وهدد بأن بلاده ستتخذ أي خطوات ضرورية مطلوبة بشأنه.
هذا فيما أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني، عن إغلاق المجال الجوي مع إقليم كردستان العراق بطلب من حكومة بغداد.
من جهته أشار وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى عدم تأييد واشنطن لإجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان، موضحًا أن الولايات المتحدة ستواصل تركيزها على محاربة تنظيم “داعش”.
أما الموقف الروسي فعبّر عنه وزير الخارجية سيرجي لافروف، خلال لقاءٍ جمعه مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إذ أكّد دعم موسكو لوحدة أراضي العراق وسلامتها، وشدد على ضرورة حل كل القضايا الداخلية من قبل العراقيين أنفسهم.
المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أعلن أن الأمم المتحدة ملتزمة باستمرار عملها في إقليم كردستان، متمنّياً بأن يستمر الحوار بين أربيل وبغداد.
أما الموقف المصري، أعلنه سفير مصر في العراق، علاء موسى، معبراً عن رفض بلاد لاستفتاء كردستان لما له من تداعيات على أمن واستقرار العراق والمنطقة، وحرص مصر على دعم العراق واستقراره.
وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، قال إن حكومته ترفض استفتاء الاستقلال الذي تجريه حكومة إقليم كردستان في شمال البلاد.
خلافاً لكل هذه الموقف، أعلنت إسرائيل صراحة دعمها وتأييدها للاستفتاء، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صرّح في وقت سابق وقوفهم مع حكومة وشعب إقليم كردستان لإجراء الاستفتاء على الاستقلال.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة “التايمز البريطانية” معلومات عن اتفاقٍ سرّي بين المملكة العربية السعودية والإمارات وإسرائيل لتأييد انفصال كردستان، وفق قاعدة “عدو عدوي صديقي” في إشارةٍ الى تركيا وإيران.
وعلى صعيد ردود الفعل الكردية، قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إن «وحدات حماية الشعب» ستقف إلى جانب الشعب الكردي في كردستان العراق، في حال تعرّض لأيّ اعتداء.
وبدورها قالت الرئيسة المشتركة لـ«مجلس فيدرالية شمال سوريا» هدية يوسف، في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع «تويتر»، إن معبر سيمالكا والمعابر الأخرى ستكون مفتوحة أمام إقليم كردستان، مضيفة أن «كرد سوريا سيكونون السند في حال تعرّض الإقليم لأي خطر، أو هجوم، أو حصار».