ردود فعل دولية وإقليمية على وقع تصاعد الاحتجاجات
يبدو أن صيحاتِ المحتجين في إيران بدأ صداها يَدوي في غير عاصمة من عواصم العالم، مما يدلُ على أن ما يجري في إيران سيكون له انعكاساتهُ الكبيرة إقليمياً ودولياً وأن أيَّ زلزالٍ سياسي سيضرب هناك في طهران سيجدُ له ارتداداتٍ جمَّة في عموم أرجاء المنطقة والعالم.
أحداثُ إيران الأخيرة والاحتجاجات والصدامات التي تتصاعد في كل يوم خلقت العديدَ من ردودِ الأفعال الإقليمية والدولية التي تناولت ما يحدثُ في طهران مع تحولٍ جوهري قد يعيدُ كتابةَ تاريخ إيران والمنطقة بأسرها
تصريحاتٌ كان أبرزها تلك التي صدرت عن الولايات المتحدة الأمريكية التي تتابع عن كثب وبدقة كل ما يجري، أكدت من جهتها وعلى لسان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمظاهرات وتطلعات الشعب الإيراني للحرية والوقوف في وجه النظام الوحشي.
بنس قال في تغريدةٍ له على تويتر، إن أمريكا لن تُكررَ أخطاء الماضي، وستدعم المظاهرات الإيرانية ضد النظام الوحشي، حسب وصفه.
وقال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية للإعلام العربي ناثان تك، إن من الواضح أن المتظاهرين يعبِّرونَ عن عدمِ رضاهم عن فساد النظام وعدم وجود فرصٍ اقتصادية ورغبتهم في مزيد من الحريات.
كما عاد وأكد تنديد واشنطن بما أسماه أنشطةَ إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة ومغامرات النظام الإيراني في دول مثل سورية والعراق واليمن”
ودعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الجميع في إيران للإحجام عن العنف وإلى وفاء السلطات الإيرانية بالتزاماتها الدولية بشأن حقوق الإنسان ولفت جونسون، إلى أن بلاده “ترقب الأحداث في إيران عن كثب”.
وفي بيان رسمي، أشارت المتحدثة باسم مفوضية السياسة الخارجية بالاتحاد فيدريكا موغيريني، إلى حصول اتصالاتٍ مع السلطات الإيرانية”، وقالت “نتوقع أن يتم ضمان الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير”.
من جهة أخرى أبدت تركيا قلقها إزاء تقاريرَ بسقوط قتلى وإلحاق أضرارٍ بمبانٍ عامة في إيران خلال قمع أجهزة الأمن الإيرانية للمظاهرات وقالت وزارة الخارجية التركية في بيانٍ لها “نرى أن من الضروري تفادي العنف وعدم الاستسلام للاستفزازات”.
وقالت دمشق الحليف الأبرز لإيران في المنطقة في بيانٍ عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين ذُكرَ فيه أن سوريا تعربُ عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق للمواقف الصادرة عن الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني، وأدواتهما بخصوص الأوضاع الراهنة في إيران، والتي تؤكد الدور التدميري لهذه الدول في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”
واتهم المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي من أسماهم بأعداء الجمهورية الإسلامية بالعمل على إثارة الاضطرابات وقال خامنئي على موقعه الإلكتروني الرسمي “في الأيام الأخيرة، استخدم أعداء إيران أدواتٍ مختلفة منها المال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات لإثارة مشاكل للجمهورية الإسلامية.