ردود فعل أممية ومحلية على التصعيد في جنوب لبنان
في إطار تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، نتيجة تبادل إطلاق النار مجددًا، أعربت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “يونيفيل” عن قلقها البالغ، مؤكدةً أن تصاعد الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، قد يكون له تداعياتٌ خطيرة على المنطقة.
بدوره، نفى حزب الله أي علاقةٍ له بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على شمال إسرائيل، متهمًا إسرائيل بالادعاء في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاتها على لبنان، مُجددًا التأكيدَ على التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، وأنه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد، على حد وصفه.
وفي سياقٍ متصل، حذر رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، من تصاعد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، مشددًا في بيانٍ على ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية وعسكرية صارمة، لضمان أن قرار الحرب والسلم يبقى بيد الدولة اللبنانية،
السلطات اللبنانية سارعت لتدارك الوضع خشية تدهور الأمور، فدان الرئيس جوزيف عون ما وصفها بمحاولات استدراج لبنان مجددًا إلى دوامة العنف، وقال في بيانٍ إن ما حصل في الجنوب، وما يستمر هناك منذ الثامن عشر من شباط/ فبراير الماضي، يشكل اعتداءً متمادياً على لبنان، وضرباً لمشروع إنقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون.
من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس في وقتٍ سابق، بأن إسرائيل سترد “بشكلٍ مناسب” على الهجوم الصاروخي، الذي استهدف أراضيها صباح اليوم من داخل الأراضي اللبنانية.
وبحسب بيانٍ صادرٍ عن مكتب نتنياهو، فإن الحكومة اللبنانية مسؤولةٌ عن كل ما يحدث على أراضيها، مشيرًا أن إسرائيل لن تسمح بأي هجومٍ نحوها، وستعمل بكل الطرق لضمان أمن المواطنين الإسرائيليين والتجمعات السكانية الشمالية.