تونس: رجال يستغلون الحجر الصحي لتعنيف النساء

الدعابة والسخرية كشفت عن ذهنية الذكور في الشرق ونظرتهم الدونية للمرأة، فمن خلال التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي حول كيفية قضاء الوقت في الحجر الصحي للوقاية من تفشي فايروس كورونا لجأ بعض الرجال التونسيين إلى التشجيع على ضرب الزوجات واستغلال فرصة إغلاق المحاكم.

ونتيجة لذلك بدأت نسوة تونسيات بحملات ناقدة، رداً على تعليقات من ذاك القبيل، فكتبت دكتورة تدعى زينب توجاني أن تلك الدعوات العنيفة حتى ولو كانت في شكل دعابة تعكس عقلية أصحابها وناشريها، إذ يعتقدون أن من حق الرجال ضرب زوجاتهم وتعنيفهن والتحكم بهن وبمصائرهن.

الدكتورة أضافت أن بعض النسوة أطلقن صيحات فزع في بعض المجموعات الافتراضية، فإحداهن تقول إنّها تتعرض للتهديد من زوجها الذي يحاول استفزازها باستغلال أطفالهما لجعلها تغادر البيت في هذا الظرف الصحي، معبرةً أن بعضهن لا حل لهن سوى ملازمة بيوتهن في جوار جلاديهن.

من جانبها أعربت وزارة المرٍأة في البلاد أن الرقم الأخضر المخصص لمقاومة العنف لم يهدأ خلال هذه الفترة مشيرة إلى أن العنف الموجه ضد النساء لا يرتبط بزمن محدد.

منظمة النساء الديمقراطيات في تونس، هي الأخرى تلقت شكاوى من نساء ضحايا عنف زوجي في فترة الحجر الصحي لم يحظين بمساعدة من بعض مراكز الأمن والحرس التي تعاملت معهن بلامبالاة بحجة عدم اهتمام رجال الأمن بهذه القضايا حالياً.

فيما أصدر مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف)، بتونس، بيانا يندد بمثل هذه التعليقات التي تعكس الوضع الراهن لتعنيف النساء في الفضاء الخاص.