رجال دين مسيحيون في العراق يطالبون بإجراء تحقيق دولي في حريق الحمدانية

بعد تبادل الاتهامات بين كتلة “بابليون” التي يرأسها ريان الكلداني، وبطريريك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو، حول أسباب حريق الحمدانية الذي أوقع عشرات الضحايا خلال حفلة زفاف بمحافظة نينوى، طالب رجال دين مسيحيون في العراق، بإجراء تحقيق دولي، في وقت اعتبر بعضهم أن المأساة لم تكن حادثةً بل أمراً “مدبراً”.

القس السرياني الكاثوليكي، بطرس شيتو، انتقد الفساد المستشري في العراق وسيطرة الفصائل المسلحة على الحكومة كأحد العوامل التي أدت إلى اندلاع الحريق، مشيراً إلى أن الحريق كان متعمداً، مطالباً بإجراء تحقيق دولي في الحادثة.

من جانبه، وصف رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، بندكتوس يونان حنو، نتائج التحقيق التي أعلنتها وزارة الداخلية الاتحادية بشأن الحريق، بـ “المخجلة”، مشككاً في الإجراءات والقرارات التي اتخذتها السلطات الحكومية المتمثلة بإعفاء بعض مدراء الدوائر الرسمية في القضاء.

“حنو”، اعتبر أن تلك القرارات مرفوضة، وليس فيها شيء من المهنية ولم تحدّد المقصّر الحقيقي، مطالباً بتحقيقٍ دولي يكون مبنياً على وقائع وإستراتيجية واضحة، بحسب وصفه.

في سياق متصل، قال رئيس كتلة “بابليون” النيابية، أسوان الكلداني، إن تصريح الكردينال لويس ساكو، بأن حريق الحمدانية مفتعل غير صحيح، موضحاً أن تحقيقات وزارة الداخلية وضباط التحقيق والاستخبارات في نينوى، أثبتت أن إشعال الألعاب النارية داخل القاعة تسبب في نشوب الحريق، وأنه ليس بفعل فاعل.

هذا وأودى حريق الحمدانية بحياة مئة وثلاثة عشر شخصاً، بينهم واحدٌ وأربعون غير معروفة هوياتهم حتى الآن، إلى جانب إصابة نحو خمسةٍ وسبعين آخرين بجروح، حسب آخر إحصائية أصدرتها دائرة صحة نينوى.

قد يعجبك ايضا