رايتس ووتش تتهم النظام التركي بتعريض حياة المدنيين للخطر

رغم التحذيرات من تعريض حياة المدنيين للخطر، يستمر النظام التركي في اعتداءاته على إقليم كردستان، غير آبهٍ بما تشكله هذه الهجمات من خرقٍ للقوانين الدولية والإنسانية.

منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت النظام التركي بتنفيذ غاراتٍ جويةٍ ألحقت أضراراً بالمدنيين العزل، بينها غارةٌ نُفِذَت في الخامس والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي، أدت لإصابة ستة مدنيين على الأقل بجروح، وألحقت الضرر بمنتجع “كونة ماسي” عند التقاء مياه الآبار العذبة والينابيع في منطقة شربازار في محافظة السليمانية.

الباحثة في قسم الأزمات والنزاعات في المنظمة الدولية بلقيس والي، قالت إن الغارة العسكرية التركية في منطقةٍ سياحية، أدت إلى عدة إصاباتٍ حرجةٍ بين المدنيين، وكان من الممكن أن تؤذي المزيد.

وأكدت بلقيس والي أن قوانين الحرب تحظر الهجمات التي تشكل خطراً أكبر على المدنيين.

رايتس ووتش أوضحت أن ذلك الهجوم جاء بعد ستة أيامٍ من غارةٍ جويةٍ أخرى لطائرات النظام التركي تسببت بفقدان ثلاثة مدنيين لحياتهم على مشارف قرية سيدا التابعة لناحية شيلادزي في محافظة دهوك.

وطالبت المنظمة النظام التركي بالتوقف عن إلحاق الضرر بالمدنيين وإجراء تحقيقاتٍ شاملة، بالإضافة لتعويض ضحايا هذه الهجمات التي وصفتها بغير المشروعة.

وبدأ جيش النظام التركي في الخامس عشر من حزيران/ يونيو الماضي عمليةً عسكرية، في إقليم كردستان، بحجة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ما أودى بحياة عددٍ من المدنيين، بالإضافة لتهجير مكونات المنطقة وبث حالةٍ من الذعر والخوف بينهم.