رايتس ووتش: المعارك الأخيرة بإثيوبيا تعرض اللاجئين السودانيين للخطر

بعد أن خرجوا من ديارهم حَذَرَ الموت، يلاقي اللاجئون السودانيون في إقليم أمهرة شمال غرب إثيوبيا التهديدَ ذاتَه بسبب الاشتباكات المتواصلة هناك بين القوات الحكومية الإثيوبية وجماعات مسلحة، ووفقاً لتقارير هيومن رايتس ووتش.

نائبة مديرة قسم إفريقيا في هيومن رايتس ووتش، لاتيشيا بادر، قالت إن اللاجئين السودانيين في إثيوبيا كانوا عرضة للانتهاكات منذ أكثر من عام من قبل مختلِف أطراف الصراع في إثيوبيا، مشيرةً إلى أنهم هربوا من انتهاكاتٍ فظيعة في وطنهم وهم بحاجة ماسَّةٍ إلى الحماية، وليس مزيداً من التهديد لحياتهم.

بادر، شدَّدت على ضرورة أن تتحمل الحكومة الإثيوبية مسؤوليَّتها تجاه حماية اللاجئين السودانيين على أراضيها، مؤكدةً على أهمية أن يزيد المجتمع الدولي، ولا سيما شركاء إثيوبيا الدوليين، دعمَه للاجئين لضمان حصولهم على الرعاية الطبية، والطعام، والمأوى، إلى جانب المساعدات الطارئة الأخرى.

هيومن رايتس ووتش، دعت القوات الإثيوبية والجماعات المسلحة إلى إنهاء الانتهاكات ضد اللاجئين السودانيين في إثيوبيا، وتجنيب مخيمات اللجوء الصراعَ الدائر بينها، كما شددت على أهمية تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى المناطق التي تضم اللاجئين.

وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة شؤون اللاجئين والعائدين في إثيوبيا، أنها تراقب الوضع باستمرار لتكييف استراتيجيات الحماية استجابةً لأي تطورات في النزاع، كما أشارت إلى أن استجابةَ المجتمع الدولي لدعوتها لزيادة المساعدات للاجئين لم تتخطَّ الحدَّ الأدنى

ومنذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل/نيسان 2023، فرَّ عشراتُ الآلاف من السودانيين وآخرين من جنسيات مختلفة إلى إثيوبيا بحثاً عن الأمان، حيث استقرَّ معظمُهم في البداية في مخيمَيْ لجوء في إقليم أمهرة شمال غرب البلاد.