في خطوةٍ مهمّة نحو تحقيق العدالة وبناء مستقبل أفضل لسوريا، نظّمت “رابطة المحامين السوريين الأحرار” المؤتمر السوري الأوّل للعدالة الانتقالية في العاصمة دمشق، ليكون منصّةً حواريةً فاعلةً تضمّ خبراءَ قانونيين، قضاةً، ومحامين، وحقوقيين، بهدف وضع رؤيةٍ وطنيةٍ شاملةٍ للعدالة الانتقالية في سوريا.
المؤتمر السوري للعدالة الانتقالية ناقش محاورَ كشف الحقيقة، ومحاسبة المتورطين، وتعويض الضحايا، مع التركيز على الانتهاكات التي تعرّض لها السوريون، بهدف تحقيق مصالحةٍ وطنيةٍ شاملةٍ عبر القانون بدلاً من الثأر والانتقام.
القائمون على المؤتمر أكدوا حرصهم على أن تكون مناقشاتهم ترجمة لخطواتٍ عمليةٍ على أرض الواقع، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد، من انتهاكاتٍ وفلتانٍ أمني إضافة إلى عمليات الثأر والانتقام، ممّا يعيق تحقيق السلم الأهلي ويبعد آفاق المصالحة الوطنية الشاملة.
وفي ختام المؤتمر السوري الأوّل للعدالة الانتقالية، تبيّن أنّ الطريق نحو تحقيق العدالة والمصالحة الوطنية في سوريا لا يزال طويلاً ومعقّدًا، لكنه ليس مستحيلاً. ورغم الصعوبات الكبيرة التي يواجهها السوريون في ظل الانتهاكات المستمرّة، فإن التزام المشاركين في المؤتمر من خبراءَ وقانونيين وممثّلين عن المجتمع المدني يعكس الإرادة القوية في بناء سوريا جديدة قائمة على سيادة القانون وحقوق الإنسان.