رئيس مجلس السيادة السوداني ينسحب من الوساطة بين الأطراف المدنية

بعد تمسُّك كلٍّ من الكتلة الديمقراطية والمجلس المركزي بقوى الحرية والتغيير بموقفهما، بشأن الاتفاق الإطاري الذي وقّعه الأخير وقوى مدنية أخرى مع الجيش السوداني كخطوةٍ نحو حل الأزمة السياسية بالبلاد، قرّر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الانسحاب من الوساطة بين الطرفين.

وقال بيان صادر عن مجلس السيادة، بعد اجتماع مع “الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية” وهي أبرز الكتل الرافضة للاتفاق الإطاري الموقع مع العسكريين في الخامس من كانون الأول الماضي، إن البرهان قرر الانسحاب من الوساطة بين الكتلة الديمقراطية والمجلس المركزي.

في غضون ذلك، أعلنت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الإفريقية للتنمية “إيغاد”، استئناف ورش العمل مناقشة ملف اتفاق السلام الموقع في عاصمة جنوب السودان “جوبا” وصولاً لخارطة طريق تنهي الأزمة السياسية.

من جهتها، أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير، في بيان، أن وفداً منها سيتوجه لعاصمة جنوب السودان في أول زيارة خارجية للتحالف، مبينة أن الوفد سيلتقي خلال الزيارة التي تستمر ليومين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وعدد من المسؤولين الآخرين.

البيان قال، أن اللقاء سيتطرق إلى التطورات السياسية الراهنة في السودان، على ضوء توقيع الاتفاق الإطاري وبداية المرحلة النهائية للعملية السياسية، والتنسيق مع دولة جنوب السودان للمساهمة الفاعلة في دعم العملية السياسية، بما يسرع استرداد مسار التحول المدني الديمقراطي.

وكان عضو مجلس السيادة السوداني الهادي إدريس قد أنهى زيارة إلى جنوب السودان، وقال في تصريح صحفي إنه ناقش خلالها الدور الذي سيلعبه جنوب السودان بالعملية السياسية السودانية.

قد يعجبك ايضا