رئيس الوزراء المصري يصل الخرطوم لبحث التعاون في ملفات عدة

التوتراتُ التي خلقها ملفُّ سدِّ النهضة على نهر النيل الأزرق بين دولة المنبع إثيوبيا ودولتَي المصب مصر والسودان، لربما تُصبح فاتحة خيرٍ لمشاريع تعاونيّة مصريّة سودانيّة عدّة، حسب ما أشيع حول الزيارة الرسميّة لرئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إلى الخرطوم والتي تجمعه بنظيره السوداني، عبدالله حمدوك.

تلك الأنباء لها ما يفسّرها في السودان، حيث أعلنت وكالةُ الأنباء الرسميّة سونا، أنّ مدبولي سيكون برفقته وفد يضمُّ وزراءَ الريّ والمواردِ المائيّة والكهرباء والطاقات المتجدّدة والصحة والتجارة والصناعة وعدداً من كبار المسؤولين في وزارات النقل والتعليم.

وتعتبرُ الزيارة الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة الانتقالية في الخرطوم العام الماضي، كما أنها تأتي في الوقتِ الذي من المقرّر فيه أن يجري البلدان مشاوراتٍ داخليّةٍ بعد تعليقهما لمشاركتهما في المفاوضات بشأن سدِّ النهضة برعاية أفريقية.

وسدُّ النهضة الذي تبنيه أثيوبيا على النيل الأزرق منذ 2011 يشكّل مصدر توترٍ شديد بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة ثانية إذ يُتوقّع أن يصبح هذا السدُّ أكبر منشاة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا، في حين تعتبره مصر تهديداً لأمنها المائي، إذ يحرم السدَّ مصرَ حوالي 95 بالمئة من احتياجاتها المائية للري والشرب.

يذكر أن رئيس الاستخبارات المصرية، عباس كامل، أجرى في نهاية الشهر المنصرم زيارة إلى السودان، التقى خلالها رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، لينقل له رسالة شفهية من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

قد يعجبك ايضا