رئيس الوزراء اللبناني يتهم المعارضة بالتحريض على الاحتجاجات
بعد عودة الاحتجاجات إلى لبنان، اتهم رئيس الوزراء حسان دياب معارضيه بتعميق أزمة العملة في البلاد والتحريض على الاضطرابات.
وقال دياب الذي تولى منصبه في كانون الثاني إن المعارضين السياسيين يسعون لتقويض جهود الحكومة للتحقيق في قضايا الفساد وإنهم أثاروا الاضطرابات الأخيرة.
واتهم دياب في كلمة متلفزة معارضيه دون تحديدهم بالتحريض على الاضطرابات والمساهمة في تعميق أزمة الليرة اللبنانية، جراء دفع الناس إلى الشارع، وفق تعبيره.
وعاد المحتجون مجدداً إلى الشوارع في مختلف أنحاء البلاد وتظاهروا في بيروت وطرابلس في الشمال وصيدا في الجنوب، مطالبين الحكومة بالاستقالة.
وكانت لبنان قد شهدت تظاهرات في الأيام الماضية بعد انخفاضات جديدة في قيمة العملة وسط تصاعد الغضب بسبب عجز الحكومة عن احتواء الأزمة الاقتصادية التي ألحقت ضرراً شديداً بأوضاع المعيشة.
وفقدت الليرة نحو سبعين في المئة من قيمتها منذ تشرين الأول عندما غرقت البلاد في أزمة مالية تسببت في رفع الأسعار وتقليص الوظائف وفرض قيود على صرف الودائع بالدولار مما جمد حسابات الادخار بتلك العملة.
وبحسب المراقبين فإن تجدد الاضطرابات قد يسبب في تعقيد محادثات لبنان الجارية مع صندوق النقد الدولي حول برنامج إصلاح يأمل أن يتيح له الحصول على تمويل قيمته مليارات الدولارات وأن يبدأ الانتعاش الاقتصادي.