دي ميستورا للوفد المعارض: تغيير النظام يكون بالانتخابات والدستور
تَجري في العاصمة السويسرية، اجتماعاتٌ مكثفة اليوم، بعدَ أن رفضَ النظامُ الجلوسَ في مفاوضاتٍ مباشرة، بالإضافةِ إلى رفضِ بيانِ الرياض اثنين، وفي تطورٍ لافت طالبَ دي ميستورا المعارضةَ السوريةَ بمناقشةِ سلَّةِ الدستورِ فقط، وعدمِ طرحِ مسألةِ الانتقالِ السياسي.
قطارُ جنيف الثامن في طريقهِ للاصطدامِ بفشلٍ آخر، قد ينسفهُ لصالحِ مساراتٍ أُخرى خارج الأمم المتحدة.
مصادر في المدينة السويسرية قالت، إن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قد أبلغَ المعارضة أن وفد النظام لن يدخل في مفاوضاتٍ مباشرة، وأنه سيتمُ مناقشةُ سلَّة الدستور، أما تغييرُ النظامِ يكون بالانتخابات.
دي ميستورا، اعتبر في حديثه للمعارضة بحسب المصادر، أن المعارضةَ لم تعد تمتلك أي دعمٍ دولي، منوهاً إلى أن فشل مفاوضات جنيف يعني استبدالها بمؤتمر سوتشي.
المبعوث الأممي قال أيضاً أن تركيا تدعم مسار سوتشي، وهو ما أكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال استقباله نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأنه سيلتقي الرئيس الروسي في سوتشي قريباً.
وفد النظام السوري كان قد التقى المبعوث الأممي، حيث رفض الجلوس مع المعارضة على طاولة المفاوضات المباشرة، وأصرَّ في الوقت ذاته على إلغاء بيان الرياض 2 الذي يطالبُ بتنحي الأسد، معتبراً في الوقت نفسه أن وفد المعارضة المشاركة في جنيف لا يُمثل كل المعارضات.
المعارضة السورية رفضت ما طرحهُ المبعوث الأممي، مما أدى إلى وقوع مشادَّةٍ بينهم وبين دي ميستورا، بعدما أبلغها استحالة طرح الانتقال السياسي.
هيئة التفاوض تجتمع لدراسة الرد على ما طرحهُ المبعوث الأممي وهو ما سيتضح في الساعات القليلة المقبلة.
قطار جنيف بعد انطلاقه في العام ألفين واثني عشر، يسير في محطته الثامنة منهكاً، وهو في حالةٍ قد يغلقُ ملفاتهِ التي لم تحقق تقدماً سياسياً للأزمة السورية، لصالح مؤتمراتٍ أخرى بعيداً عن الرعاية الدولية.