دي ميستورا ـ التصعيد الأخير في سوريا هو الأعنف ويقوض جهود التوصل لحل سياسي

مناقشاتٌ جديدة على طاولةِ مجلسِ الأمن في نيويورك حولَ سوريا، بدأها المبعوثُ الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي أعتبر أن التصعيدَ الأخير في العنف بسوريا أدى إلى خلقِ واحدةٍ من أخطرِ اللحظات في سنوات الحرب الأهلية هناك، منذ أربعة أعوام.
دي ميستورا، أعرب عن قلقِ الأمم المتحدة من العملية العسكرية التركية ضد قواتِ سوريا الديمقراطية في منطقة عفرين بشمال غربي البلاد، معتبراً أن “لا نهاية لها في الأفق”، مضيفاً أن “مايجري في سوريا لا يقوض ترتيبات الاستقرار الاقليمي فحسب بل يقوض الجهود المبذولة للتوصل الى حل سياسي”.

من جهتها قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، في مداخلتها إن روسيا كان من المفترض ان تضمنَ الالتزامَ بمناطقِ خفض التصعيد وإزالة جميع الاسلحة الكيميائية.
وقالت هايلي: “بدلاً من ذلك نرى نظام الأسد يواصلُ قصفَ المدنيين بالاسلحة الكيميائية، ويمكن لروسيا أن تأخذ التزاماً من النظام السوري بالسعي إلى سلام حقيقي لقد حان الوقتُ الآن لاستخدام روسيا لهذا النفوذ”، بحسب وصفها.
الدبلوماسية الأمريكية اعتبرت ان “نظام بشار الاسد تحوّلَ الى واجهةٍ لإيران وحزب الله اللبناني”، وقالت إنّ لدى “إيران وحزب الله خططاً، وينويان البقاء في سوريا”.
البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة احتجت في بيانٍ على هذه الانتقادات، وقالت ان إيران تبذل “جهوداً صادقة للحدّ من التوترات في هذا البلد”.

أما السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا رفض تصريحاتِ هايلي قائلاً إن العمليةَ السياسية السورية يجب أن تكون خاليةً من “الضغط الخارجي”، كما دعا الولاياتِ المتحدة إلى “ممارسةِ نفوذِها” على فصائلِ المعارضة لضمانِ وقفِ القتال.

قد يعجبك ايضا