ديلون: نوفر الحماية والإسناد للقوات العراقية
تمددت القوات العراقية، الخميس، على حساب تنظيم “داعش” في قضاء تلعفر، ما أدى إلى تضييق الخناق عليه وانهيار دفاعاته في محيط القضاء بسبب كثافة النيران العراقية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الخميس، سيطرتها على عدد من أحياء تلعفر الشمالية والجنوبية الشرقية وتكبيد “داعش” خسائر كبيرة، فيما اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب مركز القضاء وسيطرت على حي المعلمين إضافة لمبان حكومية.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن التنظيم حاول تكرار سيناريو الموصل القديمة، إذ نشر قناصة وانتحاريين في حيين قديمين هما السراي والقلعة في محاولة للاحتفاظ بهما أطول فترة ممكنة.
وأتت تحركات داعش هذه وفقاً لمراقبين بعد خساراته المتسارعة لأحياء ومباني سيطرت عليها القوات الحكومية خلال ساعات من المواجهات المتقطعة، كان يعوّل على بقائها في قبضته لمدة أطول.
واستطاعت القوات الحكومية السيطرة على نحو نصف مساحة قضاء تلعفر ومحيطه وقتلت المئات من عناصر داعش بمساعدة من طائرات التحالف الدولي، كما انتزعت من قبضة التنظيم عدداً من مراكز قياداته.
ومن جهته، صرح المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش العقيد راين ديلون لـ “راديو سوا”: “نوفّر مستشارين للقوات الأمنية العراقية ولدينا أيضاً المدفعية التي توجه ضربات دقيقة تستهدف مواقع “داعش” بناءً على معلومات نجمعها من مصادر عدة نستخدمها لمعرفة أماكن وجوده، وهذه المصادر تشمل الاستخبارات والاستطلاع لتحديد مواقع مسلحي “داعش” وموارده وقادته، ثم نزوّد الجانب العراقي بهذه المعلومات لاستهدافهم، ونحن نقوم بذلك أيضاً من الجو والأرض”.
وأضاف: “ليس لدينا تشكيلات قتالية مع القوات العراقية، لدينا مستشارون مع القوات التي تشن الهجمات، ومنظومة مدفعية موجودة خلف القوات المتقدمة باتجاه تلعفر كي نوفّر لها الحماية والإسناد”.
ولفت ديلون إلى الدور الذي تلعبه قوات الحشد الشعبي في تلعفر.
وتابع: “قوات الحشد تلعب دوراً رئيسياً في التقدم نحو تلعفر منذ تسعة أشهر، وهي تحاصر القضاء بالكامل، وتمنع داعش من تعزيز قدراته والحصول على المعدات والمؤمن من سوريا. هذه القوات تمسك أيضاً الأرض حول تلعفر وتمنع المسلحين هناك من الانتقال إلى الموصل لتعزيز قدرات التنظيم هناك”.
ومن جانب آخر، التقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عدداً من زعماء القبائل وشيوخ العشائر وممثلين عن المرجعية الدينية لدعم تحركات الصدر الإقليمية في عودة العراق إلى الحضن العربي، وإعادة إعمار مناطق العراق المدمرة.
وأشار زعماء العشائر إلى حاجة بلادهم للعودة للحضن العربي وتخفيف معاناة العراقيين من ويلات الحروب والإرهاب.
ووفقاً لمكتب الصدر، فإن زيارات قريبة سيقوم بها زعيم التيار إلى دول عربية ضمن جولته لتقوية العلاقات العربية العراقية بعد أعوام من المقاطعة.