دوي انفجارات في ضاحية الأسد وعشرات القتلى للنظام شرقي دمشق
واصلت قوات النظام السوري، مدعومةً بالميلشيات الأجنبية وبإسنادٍ جويٍّ روسيّ، محاولتها المستميتة للسيطرة على حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما شرقي العاصمة، وسطَ تصدٍّ من قِبل فصائلِ المعارضة المسلحة العاملة في المنطقة.
وأعلن المكتبُ الإعلامي لفصيل “فيلق الرحمن”، المدعومِ قطرياً، أن الاقتحام الذي يُنفّذُه النظام يتركز بشكلٍ أساسيّ على محور عين ترما والمناشر، وسطَ تمهيدٍ صاروخيٍّ ومدفعيٍّ مكثّف استهدف نقاط الاشتباك الأولى والأحياء السكنية.
وأضاف، أن قوات النظام دخلت بعد التمهيد الناريّ بعدّةِ عرباتٍ وآليات، في حين تصدّى عناصر “الفيلق” لها وأجبروها على الانسحاب، مشيرًا إلى أن المواجهات العسكرية مستمرةٌ حتى الآن.
إلى ذلك أفادت مصادر، بأن النظام والميليشيات الداعمة له تكبّدوا 25 قتيلاً بمنطقة عين ترما، فضلاً عن تدميرِ دبابتين تِ 72 وذلك بكمينٍ لهم في الكتل والأبنية التي تقدّموا بها يوم أمس.
من جهتها ذكرت وسائلُ إعلام النظام، أنّ “الجيش يستهدف بقذائف الدبابات تحرّكات ومقرّات فصائل المعارضة المسلحة جنوب دوار المناشر في محور جوبر – عين ترما”، دون أي تعليق على عملية الاقتحام.
وفي سياقٍ آخر، سُمع دويُّ انفجاراتٍ عديدة في ضاحية الأسد، الخاضعةِ لسيطرة النظام، ناجمة عن سقوط قذائف مصدرها مدينة حرستا التي يسيطر عليها متطرفو حركة أحرار الشام اقتصرت أضرارها على الماديات. بحسب المرصد السوري لحقوق الأنسان.
يذكر أن حي جوبر وبلدة عين ترما انضمّا إلى مناطق تخفيف التصعيد، بموجب “اتفاق” وقعه مؤخّراً فيلق الرحمن، العامل في المنطقة، مع الجانب الروسي.
وينص “الاتفاق” على وقف إطلاق النار بشكلٍ حازم بكافّة أنواع الأسلحة، ويشمل جميع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.