دونالد ترامب يعلن أن بلاده ستخرج من سوريا قريباً
مرةً أخرى يُثير الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب، الجدلَ بتصريحاتِه التي لا تكادُ تكون مفهومةً حتى من قِبل الذين يعملونَ ضمنَ إدارتِه.
ففي حديثٍ مفاجِئ من أوهايو أعلن ترامب أن الولاياتِ المتحدة ستخرجُ قريباً من سوريا وستتركُها لمن يهتم بشأنِها، بحسبِ وصفه.
ترامب قال إنهم: سيهزمون داعش بشكلٍ كامل، وإنهم سيخرجون من سوريا قريباً جداً ويعودون إلى بلادهم، حيث ينتمون، كاشفاً أنهم انفقوا سبعةَ تريليونات دولار.
فيما أعلنت المتحدثةُ باسمِ وزارةِ الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، أن وزارة َالخارجية، لا تملك ُمعلوماتٍ بشأنِ تصريحاتِ ترامب، بشأنِ خططِ الخروج من سوريا، وفضلت عدمَ الردِّ على سؤالٍ بشأن الموضوع، خلال إحاطةٍ الإعلامية.
ونقلت قناةُ (سي إن إن) الأمريكية عن مصدرٍ في وزارةِ الدفاع الأمريكية، مُطّلعٍ بصورةٍ مباشرة على الحملة الأمريكية ضد داعش، إنه ومن غير الواضح ما قصدَهُ ترامب بهذه التصريحات، لافتاً إلى أن تقييمات الجيشِ تشيرُ بوضوح إلى أن الوقتَ الحالي ليس وقتاً للانسحاب آخذين بعين الاعتبار التحديات العديدة في سوريا.
وفي مقابلةٍ تلفزيونية اعتبر مساعدُ وزير الدفاع الأميركي الأسبق، مارك كيميت، إن تصريحات الرئيس الأميركي بالانسحاب قريباً من سوريا، لا تعني الانسحابَ فوراً، مشيراً إلى أنه ربما كان يقصدُ الانسحاب بعدَ هزيمة داعش نهائياً في سوريا.
المتحدثةُ باسمِ وزارة الدفاع الأميركية، دانا ويت، كانت قد أعلنت قبلَ حديثِ ترامب أن بلادَها ستستمرُّ في دعمِ قواتِ سوريا الديمقراطية في سوريا، في سياقِ المعركة ضد داعش. وأكد البنتاغون أن التحالف الدولي ضد داعش، لا يزال مصمماً على هزيمةِ التنظيم بالكامل.