دمشق تطالب أنقرة بسحب قواتها من البلاد فوراً ودون شروط
نقلت وكالة سانا الرسمية للأنباء التابعة للنظام السوري عن مصدر في الخارجية السورية إدانة دمشق بأشد العبارات دخول وحدات من الجيش التركي إلى إدلب الواقعة شمالي سوريا وأضاف المصدر أن “التوغل يشكل عدواناً سافراً على سيادة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكاً صارخاً للقانون والأعراف الدولية، إن الجمهورية العربية السورية تطالب بخروج القوات التركية من الأراضي السورية فورا ومن دون أي شروط وتؤكد أن هذا التوغل عدوان صارخ لن يستطيع النظام التركي تبريره أو تسويغه بأي شكل كان”.
وأوضح المصدر أن “هذا العدوان التركي لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في عملية أستانا بل يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنها وعلى النظام التركي التقيد بما تم الاتفاق عليه في أستانا.
يذكر أن الجيش التركي قد أعلن الأحد الماضي انطلاق أنشطة استطلاعية لتأسيس نقاط مراقبة لخفض التوتر في إدلب، بموجب اتفاق أستانا، بإعتباره أحد أطراف “قوات مراقبة خفض التوتر” المكونة من وحدات عسكرية للدول الضامنة لهدنة وقف إطلاق النار في سوريا، (تركيا، روسيا، وإيران).
وكانت الدول الضامنة لمفاوضات أستانا أعلنت الشهر الماضي توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب.
وتتضمن المرحلة الأولى من العملية بحسب مصادر تركية انتشار الجيش التركي في المنطقة الممتدة بين إدلب ومدينة عفرين بمحافظة حلب. ووصف المصدر الأمر بالعدوان، وقال إنه لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في اتفاق أستانا، بل يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عليها كما طالبت دمشق بخروج القوات التركية فورا ودون أي شرط وكانت رئاسة الأركان التركية قالت في بيان إنه تم البدء بتشكيل نقاط المراقبة في إدلب بعد دخول قوات تركية إليها، موضحة أن هدف دخول القوات تخفيض التوتر والتأسيس لوقف إطلاق نار وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه “ليس من حق أحد التشكيك” في هذا الإجراء.