دعوة السلام من أوجلان.. تطورات جديدة في محادثات الحل مع النظام التركي
في خطوة تحمل دلالات كبيرة على إمكانية التوصل إلى حل سلمي للنزاع القائم، أكد الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، تونجر بكرهان، أن عبد الله أوجلان، قائد حزب العمال الكردستاني، قد وجه نداءً للسلام.
وفي حديثه بعد زيارةٍ قام بها للقائد الكردي المسجون منذ ستة وعشرين عاماً في جزيرة إمرالي، أوضح بكرهان أن أوجلان أكد استعداده لانتظار رد فعل النظام التركي حيال هذه الدعوة، مع التركيز على مدى جديته في معالجة موضوع السلام والحل. وأشار أوجلان إلى أنه في المرة الماضية حصلت استفزازات كثيرة وتخريبات، وتحصل الآن أيضاً سواء في الداخل أم الخارج قد تعيق هذه العملية.
وفي السياق نفسه، أكد بكرهان أن أوجلان قرأ نداءه بنفسه أمام كاميرات، إلا أنه تمَّ منعهم من الحصول على الفيديو الذي يوثِّق تلك اللحظة.
وأفاد بكرهان بأن رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، قد تواصل معه بعد دعوة السلام التي أطلقها أوجلان، مشيراً إلى أن هناك توافقًا بين الجانبين للعمل معًا من أجل تحقيق تحولٍ ديمقراطي في تركيا.
أردوغان يعلق على دعوة أوجلان ويصفها بالخطوة نحو مرحلة جديدة
من جانبه، علق رئيس النظام التركي، رجب أردوغان، على دعوة أوجلان لإنهاء الكفاح المسلح وحل الحزب، مؤكدًا أن هذه خطوة نحو مرحلة جديدة، حيث وعد باتخاذ تدابير عملية لمواجهة أي استفزازات قد تهدد السلام.
كما أضاف أردوغان أن أي شخص يعرقل هذه العملية سيواجه معارضة شديدة من جميع الأتراك والأكراد، مشيرًا إلى أنها “فرصة تاريخية لأخوة عمرها ألف عام.”
مع هذه التصريحات من جميع الأطراف، يبدو أن تركيا تدخل مرحلة جديدة في ملف السلام مع الكرد، مرحلة قد تكون حاسمة في مستقبل العلاقة بين النظام وحزب العمال الكردستاني، وسط التحديات والتعقيدات التي قد ترافق عملية السلام هذه.