دراسة: 58 بالمئة من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في فقر مدقع

أظهرت دراسةٌ سنويةٌ للأممِ المتحدة، أن أكثرَ من نصفِ اللاجئينَ السوريينَ في لبنان، يعيشونَ في فقرٍ مدقع، وأنهم باتوا أكثرَ ضعفاً من أي وقتٍ مضى. وأشارت الدراسةُ إلى أن اللاجئينَ السوريينَ بالكادِ يتمكنونَ من الصمودِ والبقاءِ على قيدِ الحياة.

الدراسةُ التي أعدَّتها المفوضيةُ الساميةُ للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” وبرنامج الأغذيةِ العالمي، كشفَ تقييمها لعام ألفين وسبعة عشر أن ثمانيةً وخمسين في المائة من اللاجئين في لبنان، يعيشون في فقرٍ مدقع بأقل من 2.87 دولار أمريكي للشخصِ الواحدِ في اليوم، بزيادةٍ قدرها 5 في المئة عن العام الماضي.
أكثرُ من نصفِ اللاجئين لا يملكونَ الأموالَ الكافية لتأمين الأساسيات، ويبلغ متوسطُ نصيب الفرد من الإنفاق حالياً 98 دولاراً في الشهر، يتم إنفاق 44 دولاراً منها على الغذاء وحده، في حين وصلت نسبة الأُسرِ السورية اللاجئة التي تعيش بأقل من 3.84 دولار في اليوم لكل فردٍ من أفرادها إلى 76%
وسجل في العام الحالي تراجعَ لنسبةِ الأُسر التي يملك أفرداها إقاماتٍ قانونيةٍ في لبنان، كما أن 17% فقط من اللاجئين، تمكنوا من استكمال الخطواتِ اللازمة لتسجيل ولادات أطفالهم، غير أن الدراسة تشير إلى أن نِسباً أعلى من العائلات أكملت أول خطوتين من عملية تسجيل الولادات.
المفوضية العليا للاجئين في لبنان، أشارت إلى أن اللاجئين السوريين بالكاد يتمكنون من الصمود والبقاء على قيد الحياة. معظم الأسر ضعيفة، وتعتمد على المساعدات الدولية، ومن دون تزويدهم بالدعم بشكلٍ مستمر ستكون حالتهم أكثر بؤساً، خاصةً في فصل الشتاء.
برنامج الأغذية العالمي، أكد أن استمرارَ تقديمِ الدعم من قبل الجهات المانحة في عام 2018 هو السبيل الوحيد لضمان عدم حدوث مزيدٍ من التدهور، أو اضطرار اللاجئين الأكثر عرضةً للخطر في لبنان إلى استراتيجياتٍ مواجهة ضارة.
ولفتت الدراسة أيضاً إلى أن مبعث القلق الفعلي في مجال التعليم هو تزايد الفقر، واستمرار نقص التمويل، واللذان يؤديان إلى إعادة ترتيب الأولويات بين الاحتياجات وإعادة هيكلة الخدمات في جميع القطاعات ومنها التعليم.

قد يعجبك ايضا