دراسة حديثة: نشاط بدني بسيط قد يحمي الدماغ من التدهور المعرفي

كشفت دراسة علمية حديثة أنّ النشاط البدني، حتى لو كان محدوداً وقصير الأمد، لا يقتصر تأثيرُه على صحة القلب فحسب، بل يمتد أيضاً ليشمل الدماغ، ممّا يساهم في الوقاية من التدهور المعرفي والخرف المرتبطين بتقدم العمر.

وخلصت الدراسة التي أعدها باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع معهد كوينزلاند لأبحاث الدماغ في أستراليا، إلى أنّ التمارين البدنية عالية الشدة، حتى لو كانت قصيرة، يمكن أنْ تؤخرَ شيخوخة الدماغ وتحد من خطر الإصابة بالخرف.

واستعرض الفريق البحثي نتائجَ دراساتٍ سابقة على البشر والحيوانات، أظهرت أنّ التمارين تحسّن تدفق الدم إلى الدماغ، وتقلل من الالتهاب، وتُعزّز وظائف المناعة، وتزيد مرونة الدماغ العصبية، كما تساهم في إفراز جزيئات واقية تتراجع طبيعياً مع التقدم في العمر، ممّا يعزز من كفاءةِ الدماغ ووظائفِه.

وبينما توصي الإرشادات الصحية الحالية بممارسة 150 دقيقة من النشاط المعتدل أو 75 دقيقة من النشاط عالي الشدة أسبوعياً، تشير الدراسة إلى أنّ نسبة أقلَّ من التمارين عاليةِ الشدة قد تكون كافية لتحقيق نتائج ملموسة، ويكفي على سبيل المثال، المشي السريع بدرجة تمنع الشخص من الحديث بسهولة أثناء ممارسته.

ودعا الباحثون إلى تحديث الإرشادات الصحية العالمية بما يعكس أهمية التمارينِ القصيرة وعاليةِ الشدة، مشيرين إلى أنّ كثيرين لا يلتزمون بالتوصيات الحالية لأنها تبدو صعبة التطبيق.