دخول 30 مدرعة وثمانين جندياً تركياً إلى إدلب بحماية “الهيئة”

دخلت في وقتٍ متأخر من مساء أمس الخميس، وبحماية ومرافقة رتل من عناصر “هيئة تحرير الشام” الذراع السوري لتنظيم القاعدة، أولى مجموعات جيش الاحتلال التركي إلى داخل محافظة إدلب.

الرتل المكون من 30 مدرعة وثمانين جندياً تركياً من القوات الخاصة، انتشر في نقاط تمركز كان وفد استطلاع تركي قد حددها وفقاً لمهمة استطلاعية قام بها منذ يومين.

وتزامن ذلك مع تعزيزات عسكرية استقدمها جيش الاحتلال التركي، تمركزت في ناحية الريحانية بولاية “هاطاي” جنوبي تركيا، تضم مركبات عسكرية وناقلات جنود مدرعة، إضافة إلى سيارات إسعاف.

كما أرسلت إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية، مركبة رصد إشعاعات نووية وبيولوجية وكيميائية، تمركزت في معبر باب الهوى الحدودي.

بينما توجه رتل مؤلف من خمس آليات تركية مدرَّعة نحو بلدة “دارة عزة” في ريف حلب الغربي، وانتشرت في نقاط مقابلة لنقاط تمركز وحدات حماية الشعب.

ومن المنتظر خلال الساعات القليلة القادمة أن يتم نشر عناصر من القوات التركية في نقطة جبل الشيخ بركات الاستراتيجية، وهي أعلى نقطة حاكمة في ريف محافظة حلب.

وانتشرت منذ قليل قوة تابعة لجيش الاحتلال التركي في قلعة جبل سمعان غرب مدينة حلب، في نقاط قريبة من مواقع وحدات حماية الشعب لتصبح على تماس مباشر معها.

ولا تزال موجة التفجيرات التي تطال محافظة إدلب مستمرة، فقد انفجرت سيارة مفخخة قرب حاجز “للهيئة”، عند مدخل بلدة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.

 كما انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من أحد مقرات هيئة تحرير الشام في بلدة أرمناز الواقعة في الريف الشمالي لإدلب، مما أدى لفقدان طفلة لحياتها إضافة لمقتل عنصرين من “الهيئة” جنسياتهم آسيوية، وإصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة.

وانفجرت عبوة ناسفة، بسيارة أمنيٍّ في هيئة تحرير الشام، على الطريق الواصل بين حارم وراس الحصن، بريف إدلب الشمالي، ما أدى لإصابة القيادي بجروح.

بينما عاودت الطائرات الحربية الروسية وطيران النظام قصفها من جديد، وطال القصف بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، بينما استهدفت غارة أخرى بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

فيما قصفت قوات النظام بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ما تسبب بوقوع أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين.

هذا وتستمر الاشتباكات العنيفة على محاور عدة في ريف حماة الشمالي، بين تنظيم “داعش”، وهيئة تحرير الشام، حيث شنت “الهيئة” ومنذ صباح اليوم هجوماً يعد الأعنف منذ بدء المعارك، وتركز الهجوم على قريتي الشاكوزية والرهجان، دارت خلاله اشتباكات عنيفة أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف طرفي القتال.

ما أدى لمقتل 15 عنصر من التنظيم، و7 عناصر من “هيئة تحرير الشام”، ولا يزال هجوم “الهيئة” مستمراً على المواقع التي سيطر عليها تنظيم “داعش”، في منطقة الرهجان سعياً لاستعادتها كاملة.

قد يعجبك ايضا