داعش ينهار وعناصره يستسلمون لقوات سوريا الديمقراطية

انهيار كامل في المعنويات يكشف عنه هذا المشهد. إرهابيون دواعش يسلّمون أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، تزامناً مع إعلان الأخيرة عن قرب القضاء نهائياً على التنظيم الإرهابي.

ومع تضييق الخناق على التنظيم، وقرب تخليص المدنيين من قبضته، تسقط من يده آخر وسيلة كان يطيل بها عمره، وهو استخدام المدنيين كدروع بشرية.

حقيقة يعرفها التنظيم جيداً، فكان أن فضّل هؤلاء الدواعش، المنتمين لجنسيات مختلفة، خيار الاستسلام على الموت المحتم، الذي لا يفصلهم عنه بحسب التقديرات أكثر من أسبوع.

رفع اليدين استسلاماً وعلامات الذعر على وجوه هؤلاء المستسلمين لقوات سوريا الديمقراطية، يعكس حقيقة الوضع المرتبك الذي يعيشه من تبقى من عناصر التنظيم الإرهابي في آخر جيب صغير لا يزال يسيطر عليه شرق الفرات.

استسلام جماعي للدواعش، لا يمكن النظر إليه إلا بكونه أولى البشائر، على أن نهاية التنظيم أضحت وشيكة جداً، حتى وإن بقي البعض منهم مصرّاً على القتال حتى الموت.

كيف لا، والجميع يعلم أن عناصر التنظيم ما كانوا ليستسلموا لولا علمهم بدنو آجالهم، حقيقة عكسها رفضهم المستمر لدعوات ومناشدات قوات سوريا الديمقراطية بالاستسلام، لا لشجاعة يدعون امتلاكها، بل باستغلال دنيء للمدنيين عبر استخدامهم كدروع بشرية.

إذاً استسلام ذليل لبعض عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وآخرون لا يزالون مصرّين على الاستمرار في القتال حتى الموت. لكن أياً يكن خيار هؤلاء الإرهابيين، فإن جميع المؤشرات تقود في اتجاه واحد، وهو أن أيام التنظيم الإرهابي باتت معدودة، وأنه سائر إلى حتفه لا محالة.

قد يعجبك ايضا