داعش ينكسر.. 3 أعوام على هجوم “سجن الصناعة” بشمال شرق سوريا (خاص)

لم يكن يوم العشرين من كانون الثاني/ يناير عام ألفين واثنين وعشرين يوماً عادياً في شمال وشرق سوريا، فما إن أرخى الليل سدوله في مدينة الحسكة في ذلك اليوم، حتى بدأ عناصر تنظيم داعش الإرهابي هجوماً على سجن الصناعة، الذي يضم آلاف الإرهابيين المحتجزين، بغية السيطرة عليه، وبدء هجوم منه على المدينة بأكملها، بعد إخراج معتقلي التنظيم.

الهجوم الذي نفذته عشرات الخلايا الإرهابية النائمة للتنظيم، بدأ بتفجير سيارة مفخخة قرب البوابة الرئيسية للسجن، تلاه هجوم من ثلاثة محاور، وأدخلت سيارة محملة بالأسلحة والذخائر إلى داخل السجن، وهو ما كان بمثابة إشارة للمحتجزين بالداخل لبدء المخطط المتفق عليه، والهجوم من الداخل على عناصر حماية السجن، واتخاذ بعضهم رهائن.

قوات سوريا الديمقراطية وعلى الفور بدأت عبر مقاومة مقاتليها وتعاون من قبل قوى الأمن الداخلي وقوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، بمنع فرار العدد الأكبر من المحتجزين، ومحاصرة من هرب منهم في الأحياء المحيطة بالسجن وهي أحياء غويران والزهور والنشوة.

حملة أمنية سميت بـ”حملة مطرقة الشعوب” أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية، أسفرت عن استسلام عناصر التنظيم الإرهابي المتواجدين داخل السجن، تلاهم دفعة أخرى مؤلفة من ألف إرهابي في اليومين الرابع والخامس، فيما استمر الاستنفار الأمني حتى التاسع والعشرين من كانون الثاني / يناير، حيث استسلمت آخر مجموعة منهم كانت قد تمركزت في قبو السجن.

الهجوم الإرهابي الذي نفّذه عناصر تنظيم داعش، أسفرعن فقدان مئة وواحد وعشرين شخصاً لحياتهم بنيهم أربعة مدنيين، إضافة لمقتل ثلاثمئة وأربعة وسبعين عنصر من تنظيم داعش خلال عمليات تمشيط وتفتيش السجن.

وبعد عملية الأحباط، أكدت قوات سوريا الديمقراطية تورط النظام التركي بالهجوم، عبر قدوم عدد من العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم من المناطق المحتلة شمالي سوريا، وتلقيهم الأوامر من قادتهم هناك، وشن الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي هجماتٍ على قرى وبلدات خطوط التماس، بالتزامن مع الهجوم على السجن لتشتيت مقاتلي قسد.

قد يعجبك ايضا