خيانة ترامب لقسد أجمل خبر تلقاه “داعش”
أفضل حلفاء الولايات المتحدة في الحرب ضد داعش وأفضل حلفاء التحالف الدولي في الميدان السوري، تعرضوا للطعن من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقراره الانسحاب من سوريا، هذا ما جاء في افتتاحية صحيفة لوموند الفرنسية، في حديثها عن موقف قوات سوريا الديمقراطية في ظل الانسحاب الأمريكي من سوريا.
الصحيفة نددت بما وصفته خيانة ترامب لقسد، واعتبرت قرار الانسحاب أجمل خبر يتلقاه تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى التضحيات التي قدمتها قسد بالآلاف من مقاتليها، في حربها التي أيدها العالم بأسره ضد التنظيم الإرهابي.
كما أوضحت أن قسد لا تزال تواجه الإرهابيين كل يوم، بالإضافة لحراستها لآلاف السجناء الذين يُرجّح أن يتفرقوا في أنحاء العالم، خاصة في أوروبا، وذلك بعد ان تخلت الولايات المتحدة عنها ووجدت نفسها محاصرة بين النظامين التركي والسوري.
افتتاحية لوموند اعتبرت قرار ترامب بالانسحاب خطيراً للغاية في ظل الوضع الحالي، مبينة أن تنظيم داعش الإرهابي لم يهزم بعد، وان زعيمه أبو بكر البغدادي مازال على قيد الحياة، ومعه بحسب الصحيفة، مابين 20 إلى 30 ألف إرهابي، في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق.
لوموند أكدت كذلك أن قرار الانسحاب الأمريكي يصبّ في مصلحة كل من روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري، إلا أنه لم يلاق ترحيباً من حلفاء واشنطن في التحالف ضد داعش، ومن ضمنهم فرنسا وبريطانيا.
من جانبها حذرت صحيفة إندبندنت البريطانية، من أن الانسحاب الأمريكي من سوريا، وتسليم تركيا، زمام المبادرة في الحرب ضد داعش، خطة محفوفة بالمخاطر، وستفسح المجال أمام نزاع جديد في المنطقة.
وبحسب الصحيفة، فإن تركيا ستحتاج إذا ما شنت حرباً ضد داعش، إلى عبور مناطق قوات سوريا الديمقراطية، حيث تواصل القوات البريطانية والفرنسية أنشطتها هناك، بالإضافة إلى تواجد لقوات النظام السوري وحلفائها، مما يجعل خطر التصادم بين هذه الأطراف أمراً محتملاً.