خوفا من احتجاجات مرتقبة.. قوات الأمن الإيرانية تكثف انتشارها بعدة مدن
في محاولة لقمع التظاهرات الشعبية المرتقب خروجها اليوم عقب صلاة الجمعة، كشفت مصادر إعلامية إيرانية، أن السلطات العسكرية والأمنية في إيران عمدت إلى نشر قوات أمنية وإنشاء نقاط تفتيش في عدد من شوارع ومداخل المدن الإيرانية، لاسيما مدينة زاهدان جنوب شرق البلاد.
وبحسب المصادر، فإنّ قوات الأمن وعناصر من الحرس الثوري، أقاموا نقاط تفتيش في مناطق مختلفة من مدينة زاهدان، مثل شيرآباد، وكشاور، وخيام، ومناطق أخرى، وحتى أمام منازل المواطنين البلوش، والعمل على إغلاق بعض الطرق باستخدام حواجز خرسانية تماشياً مع الأجواء الأمنية المشددة.
كما تشير بعض التقارير إلى وجود قوات عسكرية في مدارس مدينة زاهدان وتحويل هذه الأماكن التعليمية إلى قواعد عسكرية، وحصار مسجد “مكي” في المدينة منعاً للتجمهر، وفقا لموقع إيران إنترناشيونال.
جاء ذلك بعدما أغلقت القوات الأمنية الأسبوع الماضي، محاور الدخول والخروج لمدينة زاهدان، بما في ذلك ميرجاوه، وخاش، ونصرت آباد، وزابل، وهي تخضع لرقابة صارمة من القوات الأمنية والعسكرية، بحسب مصادر محلية.
وعلى الرغم من هذه الضغوط والتهديدات، وصلت احتجاجات أهالي زاهدان في أيام الجمعة، إلى الأسبوع الخامس عشر على التوالي من خلال التجمعات وترديد الشعارات المناهضة للسلطات.
كما تشهد عموم المناطق الإيرانية احتجاجات وتظاهرات حاشدة يومية تطالب بسقوط ما يصفونه نظام القمع والاستبداد، وخاصة في المناطق الكردية التي تتحدث مصادر مطلعة عن حالة من الغليات الشعبي فيها، تجابهها السلطات الإيرانية بقمع غير مسبوق.
يذكر أن إيران تشهد منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي احتجاجات شعبية عارمة بعد مقتل الشابة الكردية جينا أميني، على يد ما تسمى شرطة الأخلاق، قابلتها قوات الأمن بالقمع والاعتقالات وإعدام عدد من المحتجين.