في ظل ما تشهده سوريا من تطورات أمنية وسياسية، وفي مقدمتها الأوضاع في شمال وشرق سوريا، حيث تواصل أنقرة والفصائل الإرهابية التابعة لها شن هجمات يومية، خاصة في ريفي منبج وكوباني، التقى وفد من مجلس سوريا الديمقراطية القائمة بأعمال السفارة السويدية لدى دمشق، السيدة جيسيكا سفاردستورم.
وخلال اللقاء، حذر الوفد الذي ضم نائب الرئاسة المشتركة في مسد علي رحمون، وعضو المكتب السياسي لحركة التغيير الديمقراطي، زياد وطفة، من التدخلات التركية في سوريا، مشيرا إلى أنّها تؤثر بشكل مباشر على استقرار شمال وشرق البلاد.
وفد مسد أشار إلى أن سوريا تمرّ بمرحلة انتقالية تتسم بالتحديات الكبيرة، نتيجة لعدم وضوح الرؤية المستقبلية لدى إدارة هيئة تحرير الشام الموجودة في دمشق، مؤكداً أهمية دور الاتحاد الأوروبي في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق انتقال سياسي شامل يضمن تمثيل الجميع دون إقصاء.
الوفد عبر خلال اللقاء عن قلقه من بعض القرارات والتوجهات التي قد تؤثر على قطاعات حيوية، مثل المؤسسة العسكرية والوظائف العامة، مشيراً إلى أهمية معالجة هذه القضايا بما يحقق العدالة ويحافظ على تماسك المؤسسات.
من جانبها أكدت السفيرة السويدية، أهمية الحوار كسبيل أساسي لحل الأزمة السورية، وأعربت عن قلقها من المخاطر التي تهدد الاستقرار في البلاد، بما في ذلك احتمال عودة التصعيد في مناطق مختلفة، مشيرةً إلى أنّ بلادها ستساهم في تعزيز الجهود لتحقيق الاستقرار وبناء دولة ديمقراطية تشمل جميع السوريين.