خلاف بين الميليشيات المدعومة من تركيا وجنودها في إعزاز

اشتباكاتٌ وشجارٌ بالأيدي ورشقٌ بالحجارة بين الميليشياتِ التركية عندَ بوابةِ بابِ السلام بمدينةِ إعزاز، وجنودُ الاحتلال التركي. الخلاف بينَ الطرفين ليسَ بهدفِ إخراج ِجيشِ الاحتلال، بل لدفعِهِ لاحتلالِ المزيد ِمن المناطق.

أعقبت هذه الخلافات دعواتٌ للتظاهر بعدَ تواردِ انباءٍ عن أن عمليةَ العدوان التركية ستتوقَّفُ ولن تتوسّع لتشملَ تل رفعت والقرى المحيطة بها، وهو ما تناقلتهُ وسائلُ إعلام تركية.
وبحسب مصادرَ مقربةٍ من النظام التركي فإن القواتِ التركية لن تقوم بأيِّ عمليةٍ في تلك المدينة، ولكن سيتمّ إنشاءُ نقاطِ مراقبة على مداخلِهِا ومخارجِها لمنعِ مرور قواتِ سوريا الديمقراطية.
سوريا
مصدر عسكري من الميليشيات: العمل العسكري متوقف في محيط تل رفعت بتوجيهات تركية
وكشف مصدر ٌعسكريٌّ تابعٌ للميليشيات التي تحاربُ بأمرٍ من الدولة التركية، إن العملَ العسكري متوقفٌ على محاورِ مرعناز التابعةِ لإعزاز وتل رفعت بتوجيهات تركية.
وقال بشير عليطو، عضو ما يسمّى المكتبَ السياسي لمجلسِ تل رفعت العسكري، أنه إذا صَدَقتِ الشائعاتُ وتمّ التخلّي عن المدينة وباقي القرى، يجب أن تتحولَ المظاهراتُ إلى عصيانٍ مدنيٍّ وعسكري.

متابعون يرجّحون توقفَ العمليةَ التركية عند تل رفعت، خاصةً بعد ما تناقلهُ في وقتٍ سابق حولَ تقدُّم قواتٍ من النظام السوري تجاه قرى (الزيارة -برج القاص – باشمرا – دير جمال – تل رفعت – منغ – مطار منغ)، بالإضافة إلى أن حساباتٍ موالية للنظام كشفت، أن الأخير بدأ بحشدِ عناصرِه ِقربَ تل رفعت.
وكان النظامُ السوري تسلّم ثماني نقاط في محيط تل رفعت وصولًا إلى نبل والزهراء، وهو ما يرجِّحُ حقيقةَ ما تناقلتهُ تقاريرُ إعلامية عن مضمون رسالةٍ روسية موجهة إلى دمشق حولَ عفرين، جاء فيها أن الجيشَ التركي سيستمرّ في عمليته، حتى يتمكّنَ من ربطِ مناطقَ شمالِ حلب أو ما تسمّى “درع الفرات”، مع مناطقِ إدلب، بالإضافةِ لإقامته اثنى عشر أو ثلاثةَ نقطةَ مراقبة في أريافِ إدلب وحماة وحلب، بالمقابل سيُشكِّلُ النظامُ السوري عشرَ نقاطِ مراقبة قربَ اعزاز وتل رفعت ونبل والزهراء.