خريطة “تركيا الكبرى” .. قضم أجزاء واسعة من سوريا والعراق واليونان وبلغاريا
لم يعد الأمر يحتمل التأويل، هي دعوات تركية صريحة لقضم مساحات واسعة من دول الجوار، والملفت أنها تأتي في وقت يؤجج فيه النظام التركي الصراع شرقي المتوسط، تزامناً مع العدوان على سوريا والعراق.
قاطعا الشك باليقين.. ميتين غلونك منظّر رئيس النظام التركي رجب أردوغان، التي أثارت تصريحاته جدلاً واسعاً لا بل دقت ناقوس الخطر، عندما دعا صراحة إلى ما أسماها بـ”تركيا الكبرى”.
ونقل موقع “غريك سيتي تايمز” أن غلونك، وهو أيضاً عضو في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، نشر تغريدات تدعو إلى تركيا الكبرى التي لم يرَ حرجاً في القول، إنها تضم مساحات واسعة من سوريا والعراق وجورجيا وشمال اليونان وجزر بحر إيجه الشرقية، ونصف بلغاريا وقبرص وأرمينيا في مجملها.
وقال الموقع في تقريره إن غلونك اعترف فعلياً بأن تركيا تهدف إلى غزو سوريا والبحر المتوسط وأفريقيا والسيطرة عليها عسكرياً.
هذه المزاعم الخطيرة، كانت كافية جداً لأن تبرر لماذا مدد النظام التركي مجدداً مهمة التنقيب في المتوسط، وأعلن عن مناورات عسكرية بالذخيرة الحية في المنطقة.. كيف لا فالمجتمع الدولي صم آذانه عن انتهاكات أردوغان التي فاقت حدود التصورات.
ويرى مراقبون أن أي محاولة لفهم التحركات العسكرية الجنونية لأردوغان، خلال السنوات الأخيرة، لا يمكنها أن تتم بمعزل عن ما يعرف بالوثائق التاريخية، التي يلوح بها في كل مناسبة وأهمها على الإطلاق ما تسمى بـ”الميثاق الملي”، الصادر عن مؤسسي الجمهورية التركية عام ألف وتسعمئة وعشرين.
وما يدعو للسخرية أن يدّعي أردوغان أنه يولي أهمية لوحدة سوريا والعراق وليبيا، فالعدوان التركي الأخير، الذي طال مناطق بإقليم كردستان وشمال شرق سوريا وغربها وتدخلاته بليبيا يعتبر محوراً جديداً لمخططه التوسعي، عبر إدخال المنطقة في صراعات وموجة جديدة من العنف والإرهاب، وهذا ليس بغريب فالنظام التركي هو الذي فتح أبواب الحدود على المصراعينِ أمام الإرهابيين، بعد توفير الحماية لهم وتدريبهم لتمزيق سوريا وليبيا.