خروقات متجددة في مناطق الهدنة الروسية التركية.
لم يتبق من الهدنة الروسية – التركية إلا اسمها، ولا تشهد مناطق تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان التي من المفترض انها منزوعة السلاح إلا قصفاً بكافة أنواع الأسلحة، فالخروقات تصاعدت في ظل صمت الضامنين.
اخر هذه الخروقات كانت عبر قصف الطيران الروسي وبالتنسيق مع الأتراك مناطق في محافظة إدلب.
الخروقات الجديدة هذه المرة تمثلت باستهداف مدفعي من قبل قوات النظام لبلدة مورك وقرية لحايا والجنابرة بريف حماة الشمالي، الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، وقرية الحويز بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، إضافة لعدة مدن وقرى بالريف الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب.
كذلك جرت اشتباكات واستهدافات متبادلة على محور تل سكيك بريف إدلب الجنوبي، بين هيئة تحرير الشام الارهابية من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وفي سياق متصل، اعتبر نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أن العملية العسكرية واسعة النطاق في محافظة إدلب أمر غير مقبول، وقال إنها ستؤدي إلى كارثة إنسانية، سيما بعد سقوط عدد كبير من القتلى.
تصريحات تأتي في ظل ارتفاع أعداد الخسائر البشرية جراء غارات الطائرات الحربية على مناطق في مدينة إدلب إلى 26 شخصا بينهم أطفال ونساء، و9 سجناء في سجن إدلب المركزي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد في وقت سابق بأن الطائرات الروسية وأخرى تابعة للنظام صعدت غاراتها على محافظة إدلب ومحيطها، مستهدفة منطقة السجن المركزي، ما تسبب بفرار أكثر من 80 سجينا، إضافة لأضرار مادية وسقوط قتلى وجرحى.