خروج الدفعة الثالثة والأخيرة للمرضى من الغوطة الشرقية

أجلى الهلالُ الأحمر الخميس الدفعةَ الثالثة والأخيرة من مرضى الغوطة الشرقية، التي تحاصرُها قواتُ النظام منذُ حوالي أربعة أعوام، باتجاه مشافي العاصمة دمشق عبر معبر مخيم الوافدين.
وذكر ناشطون سوريون مساء الخميس أن 13 حالةً مرضية حرجة أُجليت من الغوطة ضمنَ الدفعة الأخيرة، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم بين نظام السوري وفصيل جيش الإسلام.
وكان فريق الهلال الأحمر قام مساء الأربعاء بإجلاء الدفعة الثانية من مرضى الغوطة الشرقية باتجاه مشافي العاصمة دمشق.
وشملت عملية الإجلاء، التي بدأت يوم الثلاثاء بعد اتفاق بين النظام السوري والفصائل المسلحة، السماح لبعض المرضى بمغادرة الغوطة الشرقية مقابل إطلاق الفصائل سراح بعض المحتجزين لديهم.
من جهتها، قالت فاليري بيتيبيير، منسقة عمليات الصليب الأحمر في المنطقة، إن اللجنة الدولية تواصل الإصرار على عدم استخدام العمل الإنساني كصفقة للمساومة.
وكانت اللجنةُ الدولية للصليب الأحمر في سوريا، قالت يوم الأربعاء، إنه تمّ البدءُ بعملياتِ إجلاءٍ طبّي من الغوطة الشرقية.
وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية إنه تمّ نقلُ 4 مرضى إلى مستشفياتٍ في دمشق، وهم بمثابةِ الدُّفعةِ الأولى من 29 حالةً حرجة جرت الموافقة على إجلائِها للعلاج على أن يتمَّ إجلاءُ الباقين خلالَ الأيام التالية.
وفي الأسبوع الماضي قال يان إيغلاند مستشارُ الأممِ المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا إن494 شخصاً على قائمةِ أولوياتِ الإجلاء الطبي.
وتحاصرُ قواتُ النظام قُرابة أربعمئةِ ألفِ شخصٍ في الغوطة الشرقية، وناشدتِ الأممُ المتحدة دمشقَ السماحَ بإجلاءِ نحوِ 500 مريضٍ بينهم أطفالٌ مصابون بالسرطان.