خروج الدفعة الأخيرة من مهجري جنوب دمشق نحو الشمال السوري

 خرجت القافلةُ الثانية ضمنَ الدفعةِ السابعة والأخيرة لبلداتِ ببيلا وبيت سحم ويلدا باتجاهِ الشمال السوري والمكونةُ من أكثرِ من خمس عشرة حافلة تحمل على متنها المئات من المسلحين وعوائلهم ومدنيين آخرين من الرافضين للاتفاق الذي جرى بين ممثلين عن البلدات الثلاث من جانبِ والروس والنظامِ من جانبٍ آخر، حيثُ ستتجهُ القافلةُ الثانية نحوَ ريفِ حلب بعد أن كانت القافلةُ الأولى من الدفعةِ ذاتِها سبقتها بالخروجِ نحوَ محافظةِ إدلب .
بذلك يرتفعُ عددُ الخارجين من بلداتِ ببيلا وبيت سحم ويلدا لما يقارب ثمانيةَ آلافٍ وأربعمئةٍ منذُ بدءِ عمليةِ التهجير في الثالث من أيارمايو الحالي بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان .
ومن المقرر أن يجري تسويةُ أوضاع من يرغبُ بالبقاءِ من المسلحين والمدنيين فيما ستدخلُ قواتُ الشرطةِ التابعةِ لقواتِ النظام والشرطةِ الروسية بناءً على الاتفاقِ الذي تم مسبقاً،
ومع خروجِ آخرِ دفعةٍ من البلدات الثلاث تصبحُ العاصمةُ دمشق ومحيطُها خاليةً من تواجدٍ الفصائلِ المسلحة لأول مرة منذ عام 2011، باستثناءِ تواجدِ تنظيمِ داعش الارهابي في أحياءٍ جنوبَ العاصمةِ دمشق .

إلى ذلك نفّذت طائراتٌ حربية مزيداً من الغاراتِ على القسمِ الجنوبي من العاصمة ، مستهدفةً مناطقَ في مخيمِ اليرموك والحجر الأسود وأطرافِ حي ّالتضامنِ، وسط استمرارِ المعارك ِعلى محاورِ التماس بين تنظيمِ داعش وقواتِ النظام، حيث تمكّنت الاخيرةو بغطاءٍ جويٍّ وصاروخيّ من التقدُّمِ والسيطرة ِعلى نقاطٍ وأبنيةٍ جديدة في الحجر الأسود.