خبير اقتصادي امريكي يحذر من تداعيات الأزمة التي تتعرض لها العملة التركية

أدخلت سلطة العدالة و التنمية الحاكم ورئيسها رجب طيب أردوغان تركيا في نفق مظلم جراء سياسات ,ومواقف متهورة.

بدءً من التدخل في سوريا، ودعم الجماعات المتطرفة فيها، إلى تفاقم المشاكل والأزمات مع الولايات المتحدة، والاعتقالات والاعتداءات المتكررة على المعارضين في الداخل.

أدت هذه الممارسات وغيرها إلى خسارة غير متوقعة لأهم المدن التركية في الانتخابات المحلية، وأزمة إقتصادية خانقة من جراء تدهور قيمة الليرة التركية مقابل الدولار.

إلى ذلك أطلق الخبير الاقتصادي الأمريكي جيسي كولومبيو تحذيراته من تداعيات الأزمة الكبيرة التي تتعرض لها الليرة التركية، في المقال الذي نشرته مجلة “فوربس” معرباً عن اعتقاده بعدم وجود حل جاهز يوقف تفاقم الأزمة الاقتصادية في أشهر معدودة.

وأنهت الليرة التركية تعاملات الأمس، منخفضة 0.57 بالمئة مقابل الدولار الأميركي، ويتزاد الحديث عن فقاعة الديون في تركيا في الوقت الحالي، بعد إن قدر بنك “جيه بي مورغان” حجم الدين الخارجي التركي الذي يحل أجل استحقاقه حتى يوليو 2019 بنحو 179 مليار دولار، أي قرابة ربع الناتج الاقتصادي للبلاد، مما ينذر بمخاطر حدوث انكماش اقتصادي.

وتصاعدت هذه المخاوف مع هبوط الليرة بنسبة 40%، بالتزامن مع تصاعد الخلافات بين أنقرة وواشنطن.

وعلى الرغم من أن الحكومة التركية والعديد من المعلقين الأتراك يلقون باللوم على إدارة ترامب والمضاربين الأجانب بالتسبب في تفاقم أزمة الاقتصاد التركي، ولكن الحقيقة، على حد وصف كولومبو، هي أن فقاعة الائتمان تكونت بالفعل منذ سنوات عديدة.

وأعرب كولومبو سابقاً، عن اعتقاده وجود فقاعة ائتمانية خطيرة تتصاعد داخل الاقتصاد التركي، وحذر وقتها من أن تلك الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة تهدد بعواقب الفقاعة الائتمانية الطويلة الأمد.

وقال أن الركود الائتماني لا يزال في مراحله الأولى، حيث إن فقاعة ائتمان عمرها 15 عامًا لا يمكن حلها في غضون 6 أشهر فقط.

قد يعجبك ايضا