خبير أميركي يرجح فرضية تسرب فيروس كورونا من مخبر ووهان
قال المدير السابق للمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد، إنه يعتقد أن فيروس كورونا “نشأ” في معهد “ووهان لعلم الفيروسات”.
وأشار إلى أن الانتشار الفعال لفيروس “كوفيد-19” يتناقض مع سلوك فيروسات كورونا القاتلة الأخرى ذات المواصفات المشابهة، مثل “سارس” و”ميرس”، التي وصلت أولاً إلى البشر من خلال الاتصال بالحيوان، ولكنها انتشرت بوتيرة أبطأ بكثير.
وأضاف: “قلت من قبل أنني لا أعتقد أنه من المعقول بيولوجياً أن ينتقل كوفيد-19 من خفاش إلى حيوان غير معروف إلى الإنسان، وأصبح الآن أحد أكثر الفيروسات المعدية”.
وتابع: “هذا لا يتسق مع الكيفية التي جاءت بها فيروسات كورونا الأخرى إلى الجنس البشري. وهي تشير إلى وجود فرضية بديلة مفادها بأنه انتقل من فيروس خفافيش إلى المختبر، حيث تم تعليمه وتربيته وتطويره في المختبر، حتى أصبح فيروساً يمكن أن ينقل بكفاءة من إنسان إلى إنسان”.
وفي الوقت الذي قال كبير المستشارين الطبيين بالبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، وغيره من الأعضاء البارزين في المجتمع العلمي منذ فترة طويلة، بأن الاتصال البشري مع حيوان مصاب هو الذي تسبب في انتشار الوباء، زادت الدعوات للتحقيق في نظرية التسرب المخبري في الأيام الأخيرة.
وعاودت نظرية “التسرب المخبري” الظهور على الصعيدين العلمي والسياسي، بعد أن ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ثلاثة علماء عملوا في معهد “ووهان لعلم الفيروسات”، عانوا من أعراض “كوفيد-19” في نوفمبر 2019؛ غير أنه لا يوجد حتى الآن دليل قاطع على مصدر الفيروس.
وأشار تقرير ظهر حديثاً، أصدره علماء أميركيون إلى أن نظرية تسرب مختبر ووهان “معقولة”.
وقد أعرب ريدفيلد، وهو عالم فيروسات، عن خيبة أمله في ما وصفه بـ”عدم الانفتاح” داخل المجتمع العلمي “لمتابعة كلتا الفرضيتين”.
كما أعرب ريدفيلد عن شكوكه في “نزاهة” منظمة الصحة العالمية، التي خلصت في تقرير مشترك مع الصين صدر في آذار/ مارس إلى أن حدوث تسرب في المختبر “أمر مستبعد للغاية”.