خبيران فرنسيان: تركيا على موعد مع عدد كبير من الزلازل خلال الأعوام المقبلة
قال الخبيران الفرنسيان المتخصصان في الزلازل، رومين جولفي من جامعة غرينوبل ولوران جوليفيت من جامعة السربون، إن صدع شمال الأناضول تمزق مثل سقوط صف من الدومينو في سلسلة من الزلازل التي بلغت قوتها 7 درجات، والتي انتشرت طوال القرن العشرين، ويخشى أن تكون تركيا على موعد خلال الأعوام المقبلة مع عدد كبير من الزلازل.
واعتبر الخبيران في مقال نشراه في موقع “ذا كونفرسيشن”، أن الزلزال الثاني الذي شهدته منطقة وسط تركيا بعد نحو 9 ساعات من الزلزال الأول، هو تأكيد على أن الزلازل قد تتعاقب، رافضين وصفه بـ “الهزة الارتدادية”، وفق ما أفادت صحيفة “الشرق الأوسط”.
كما أوضحا أن الهزات الارتدادية هي رد فعل معروف بعد الزلازل، لكنها تكون أقل قوة، لافتين إلى أن عالم الزلازل الياباني الرائد، فوساكيشي أوموري، لاحظ عام 1894 انخفاضاً بطيئاً ولوغاريتمياً في عدد الهزات الارتدادية بعد وقوع الزلازل.
كذلك أكدا أن المعروف بحسب ما رصده أوموري، أن حجم أكبر تابع سيكون أقل شأناً من الصدمة الرئيسية بمقدار نقطة واحدة، غير أن الزلزال الثاني الذي بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر في تمام الساعة 1.24 مساء، لا يتفق مع هذا النمط الذي تم التحقق منه إحصائياً منذ عام 1894 لآلاف الزلازل حول العالم، لذلك فهو ليس هزة ارتدادية لكنه زلزال ثانٍ.
فيما ختما قائلين: “هو زلزال ثان لأن حجمه كبير جداً، ولأنه حدث على صدع يبدو أنه موجه بزاوية 45 درجة إلى صدع شرق الأناضول، وفق ما يتضح من شكل تموج الهزات الارتدادية التي أعقبته”.