خبراء: خطر انفجار ناقلة نفط قبالة ميناء الحديدة باليمن سيتسبب بكارثة إقليمية وعالمية

 

اليمن البلد الغارق أصلاً في أزمات الحرب والنزاعات، أصبح مهدداً بكارثةٍ إنسانيةٍ وبيئيةٍ جديدةٍ جراء الخطر الذي يحوم حول ناقلة النفط “صافر”، التي بنيت قبل خمسة وأربعين عاماً قبالة ميناء الحديدة في البحر الأحمر.

خبراءٌ دوليون أكدوا أن ناقلة النفط المحملة بأكثر من مليون برميل، قد تواجه خطر الانفجار في أي وقت، جراء دخول المياه إلى غرفة المحرك، بعد تآكل هيكلها وتردي حالتها، ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد وحدوث كارثةٍ بيئية.

المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قال إن مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً خاصاً في الخامس عشر من تموز/ يوليو؛ لمناقشة أزمة الناقلة والقيام بإصلاحاتٍ خفيفة، لحين اكتمال الترتيبات اللوجستية حتى يبدأ العمل.

من جهتها، حذرت الحكومة اليمنية من أن “صافر” قد تنفجر وتتسبب في أكبر كارثةٍ بيئيةٍ على المستويين الإقليمي والعالمي، خاصةً بعد استخدام الحوثيين أزمة الناقلة كورقة مساومةٍ بشأن قيمة النفط وعائداته، بحسب الحكومة.

بدورها قالت المجموعة البيئية المستقلة اليمنية إنّ تسرب النفط قد يمتد من البحر الأحمر إلى خليج عدن وبحر العرب، وإنّ بيئة المنطقة ستحتاج إلى أكثر من ثلاثين عاماً للتعافي، بينما ستفقد حوالي مئة وخمس عشرة جزيرة في البحر الأحمر تنوعها البيولوجي.

ويشكل ميناء الحديدة شريان حياةٍ رئيسيٍّ لليمن، وخصوصاً المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في شمال البلاد، وأي تضررٍ في عمل الميناء، من شأنه أن يسبب المزيد من المصاعب لبلدٍ يقف على حافة المجاعة بعد سنواتٍ طويلةٍ من الصراع.

قد يعجبك ايضا