خبراء أمميون بليبيا: الفصائل اكتسبت خلال ولاية الوفاق شرعية غير مستحقة
ملفاتٌ وتحديّاتٌ عديدة تنتظر حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في ليبيا بعد سنواتٍ من الانقسام الداخلي والتدخّلات الأجنبيّة في بلدٍ زادت فيه سطوةُ الفصائل المسلّحة.
تقريرٌ نشره خبراء الأمم المتحدة المعنيون بليبيا، جاء فيه أن الفصائل المسلحّة في ليبيا اكتسبت خلال ولاية حكومة الوِفاق، شرعيةً غيرَ مستحقةٍ وحصلت على مناصبَ حكوميّةٍ نافذةٍ أتاحت لها منافذ نحو السلطة والمال.
التقرير ذكر على سبيل المثال “كتيبة النواصي” و”الأمن المركزي” و”غنيوة الككلي” الذي يقود جهاز دعم الاستقرار الذي شكله السراج مؤخّرًا، وكذلك “قوّة الردع الخاصة”، وبحسب تقرير الخبراء الأمميين فإن نفاذ هذه الفصائل المسلّحة داخل مؤسسات الدولة لا يزال مستمرّاً حتى بعد رحيل حكومة الوفاق، لافتاً إلى وجود منافسةٍ محتدمةٍ بينها داخل الهيكل الأمني.
ويمثّل تغوّل الفصائل في مناصبِ الدولة جزءاً من التركة الثقيلة التي ورثتها السلطة التنفيذية الجديدة من حكومة الوفاق، والتي لم تُفصح إلى الآن عن الطريقة أو الاستراتيجية التي ستتبعها لتفكيك هذه الفصائل ونزع أسلحتها والحدّ من تحركاتها، كما لم تكشف عن آليات توحيد المؤسسات الأمنية.