خامنئي يصف خطاب ترامب أمام الجمعية العامة بخطاب “رجال عصابات”
وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ “السخافة والبلاهة والاضطراب والبعد عن الواقع”، معتبراً أن خطاب ترامب الشديد اللهجة ضد طهران من منبر الأمم المتحدة “لغة رعاة البقر ورجال العصابات” التي اتهم ترامب باستخدامها “لم تكن نابعة عن شجاعته بل عن انفعال وفشل وقصر نظر”.
وكان ترامب قد هاجم إيران بشدة في خطابه، الثلاثاء، في نيويورك، واصفاً إياها بـ “الدولة المارقة” و”الديكتاتورية الفاسدة”.
ويهدد ترامب بسحب بلاده من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي وقّعته طهران مع الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا في يوليو/تموز عام 2015.
وينص هذا الاتفاق على رفعٍ تدريجي للعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على إيران لقاء ضمانات حول اقتصار برنامجها النووي على الاستخدامات المدنية.
من جانب آخر، أفاد تقرير جديد صادر عن مؤسسة بحثية مقرها واشنطن بأن أعطالاً كثيرة في أجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم ساعدت دون قصد في التزام إيران بقيود الاتفاق النووي، مضيفاً أن سياسة واشنطن المتشددة ساهمت في دفع طهران صوب مزيد من الالتزام.
ووفقاً لتقرير معهد العلوم والأمن الدولي، فإن التحسّن في التزام طهران هذا العام كان إلى حد ما “غير مقصود أو بمحض الصدفة”، ذلك أن أجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم تعرف بأجهزة الطرد المركزي تعطلت خلال الاختبارات وبوتيرة تفوق المتوقع.
وأوضح التقرير أنه بحلول آب/أغسطس كانت إيران قد اختبرت ثمانية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-8) على الرغم من أن الاتفاق لا يسمح لها بأكثر من تجربة واحدة، مضيفاً أن إيران قامت أيضاً بتشغيل ما بين 13و 15 من أجهزة (آي.آر-6) متصلة ببعضها البعض رغم أن الاتفاق لا يسمح إلا بعشرة أجهزة.
لكن التقرير أشار إلى أن جميع أجهزة (آي.آر-8) باستثناء واحد وغالبية أجهزة (آي.آر-6) تعطلت بسبب فشل صناعي تمثّل بخلل في مكونات ألياف الكربون.
وقال المفتش النووي السابق لدى الأمم المتحدة ومعدّ التقرير الجديد، ديفيد أولبرايت، إن التزام طهران يرجع أيضاً إلى انتهاج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتجاهاً أكثر صرامة حيال محاولات إيران “لانتهاك القيود النووية واستغلال الثغرات”.
وخلُص تقرير المؤسسة البحثية إلى أنه “من الممكن توقّع أن تواصل إيران دفع قيود الاتفاق وارتكاب الانتهاكات والسعي إلى تأويلات لا أساس لها. على المرء توقع صراعات كثيرة لإبقاء إيران داخل إطار القيود النووية طوال فترة الاتفاق”.