خاتمي وموسوي يدعوان إلى تغيير في النظام السياسي في إيران
في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية في إيران منذ قرابة خمسة أشهر، والتي اندلعت عقب مقتل الشابة الكردية جينا أميني، حضّ مسؤولان سابقان بارزان في إيران، على إجراء تغيير في النظام السياسي للبلاد.
ورأى المعارض ورئيس الوزراء الإيراني السابق، مير حسين موسوي، أن إيران والإيرانيين في حاجة وعلى استعداد لتغيير جذري، رسمت خطوطه العريضة الحركة من أجل “امرأة – حياة – حرية”، مشيراً إلى الشعار الرئيسي الذي رفعه المحتجون، الذين نزلوا إلى الشارع منذ السادس عشر من أيلول سبتمبر الماضي، بعد مقتل أميني على يد ما تسمى بـ “شرطة الأخلاق” في طهران، بزعم عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
موسوي اعتبر أن التحركات الاحتجاجية الأخيرة تأتي في ظل أزمات متداخلة، داعياً إلى استفتاء حر وعادل بشأن الحاجة إلى صياغة دستور جديد للبلاد، نظراً إلى أن الصيغة الحالية للنظام السياسي “غير مستدامة”.
ومع اقتراب الذكرى الرابعة والأربعين لوصول الخميني إلى السلطة بعد الإطاحة بالنظام الملكي، شدّد الموسوي على أنه يحق للإيرانيين، إجراء مراجعات جذرية، تتيح تدشين مسار الحرية، والعدالة، والديمقراطية والتنمية.
من جهته، اعتبر الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، أن “ما هو واضح اليوم هو الاستياء العام”، مبدياً رغبته في أن يؤدي اللجوء إلى وسائل مدنية غير عنيفة، إلى دفع الدولة من أجل تغيير مسارها والخوض في إصلاحات، لافتاً إلى أن الشعب يئس من النظام السياسي القائم على حد وصفه.
وسبق لخاتمي أن أبدى في كانون الأول/ ديسمبر، مساندته للاحتجاجات، مشدداً على ضرورة عدم “وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض”، والإقرار “بجوانب الحوكمة الخاطئة”.