الحمامات الدمشقية هي دُرَرٌ مِعماريةٌ نُسجت بخيوطٍ من التراث والأصالة، لتكون شاهدةً على حضارة دمشق العريقة، وهذا ما نشاهده في حمّام البكري، الذي امتزجت فيه الثقافةُ بجمال الروح.
بمجرد دخولك حارات باب توما القديمة، واتجاهِكَ نحو حي القيمرية الدمشقي، يستوقفك مشهدُ باب “حمام البكري”… أقدمُ الحمامات التراثية في دمشق القديمة، الذي يعود تاريخه إلى العصر المملوكي، ليظل مستمرًا في العمل إلى اليوم.
على الرغم من وجود الحمامات المنزلية، إلا أن الحماماتِ الدمشقيةَ ظلت تراثاً للأُسَرِ السورية وغير السورية، وظل محافظاً على أصالته ودلالته التراثية، مع الاستمرار بممارسة طقوسه القديمة.
يقول أهلُ الشام إن “نعيمَ الدنيا الحمام” …طقسٌ دمشقيٌّ يحنُّ إليه السوريون بين الحين والآخر، فضلاً عن كونه حاجةً ملحةً اليوم، في ظل انقطاع الكهرباء شبه الدائم، ما يجعل الماءَ الساخن حلماً في بيوت معظم السوريين.