إسرائيل وحماس تتمسّكان بموقفهما إزاءَ مسألةِ وقفِ إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يشهد هجماتٍ يوميةً مستمرةً من جانب الجيش الإسرائيلي، فيما تستمر الجهودُ والمساعي الدَّوْلية لإنهاء الحرب، وسط مؤشراتٍ على تقدمٍ بسيط بشأن التوصلِ لهدنةٍ جديدة.
وفي هذا السياقِ أعلنتْ حركةُ حماس أنها تلقّتْ من الوسطاء مقترحاً جديداً لوقف الحرب في القطاع، وقالت في بيان إنها تدرس المقترحَ وستردُّ عليه في أقربِ وقتٍ فورَ الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه، مؤكدة موقفَها من ضَرورة أنْ يحقّقَ أيُّ اتفاقٍ قادم وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من غزة.
وفي وقتٍ سابق، قال سامي أبو زهري، رئيسُ الدائرة السياسية لحماس في الخارج، إن المقترحَ الإٍسرائيلي لم يُلَبِّ المطلبَ الأساسي للحركة والمتمثلِ في التزامِ إسرائيلَ بوقف الأعمالِ القتالية تماماً.
وأضاف أبو زهري في تصريحات لرويترز، أن المقترحَ الإسرائيلي تضمن لأول مرة نزعَ سلاحِ الحركة ضمن مفاوضاتِ المرحلة الثانية، مشدداً أنّ هذا الأمرَ هو خطٌّ أحمرُ ولن توافقَ عليه حماس.
وفي تصريحاتٍ أخرى لقياديين في حماس، كشفوا أن المقترحَ شمل إطلاقَ سراحِ نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول من الاتفاق، مقابلَ هدنةٍ مؤقتةٍ لخمسةٍ وأربعين يوماً، وإدخالِ المساعدات الإنسانية.
في سياقٍ متصل، كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخيرَ أبلغ عائلاتِ الأسرى في غزة بوجود مفاوضاتٍ مكثّفةٍ لإعادة أبنائهم.
ونقلتْ هيئةُ البثّ الإسرائيلية عن مصدرٍ قولَه إن إسرائيلَ مستعدةٌ لتقديم تنازلاتٍ بشأن اتفاقِ غزة، وأكد أن تلك التنازلاتِ لن تكونَ “على حساب منعِ تدمير حماس”، في وقتٍ تحدث مسؤولٌ بالحركة أنها أبدتْ استعدادَها للتحول إلى حزبٍ سياسي، مع عدم الممانعةِ لمغادرة بعضِ قادتِها القطاع.