حلب.. جثث تحت الركام تظهر مدى صعوبة التعافي من الحرب

لا تزال جثث كل من مَلَك القَصَّاص التي ماتت وعمرها ثلاثة أعوام وامرأتين من جيرانها تحت ركام بيت منهار في حي الكلاسة بحلب بعد مرور أكثر من عامين على استعادة قوات النظام السوري السيطرة على المنطقة

ويعيش عمر جد ملك وخالها محمود في البيت المواجه لكوم الركام. وعندما يقف الاثنان في الشرفة يريان المبنى المنهار الذي أصبح قبرا لها.

ويشير عدم قيام أجهزة النظام السوري بانتشال الجثث من الركام في شرق حلب إلى الآفاق القاتمة في منطقة خضعت مثل مناطق كثيرة في سوريا لسيطرة الفصائل المسلحة طوال جانب كبير من الصراع الذي بدأ قبل ثمانية أعوام في البلاد.

وقد اتهمت الفصائل الرئيس النظام السوري بحجب الخدمات عن المناطق التي تفجرت فيها الانتفاضة على حكمه لمعاقبة سكانها.

وفي حي الكلاسة الذي استعادته قوات النظام في أواخر 2016 لا توجد مظاهر عملية إعادة إعمار منظمة في المناطق السكنية.

وفي الكلاسة لا يوجد دلائل تذكر على جهد من قبل النظام لتحسين الأوضاع. ولا تتوفر في حي الكلاسة إمدادات الكهرباء.

وتقول قوات النظام إن السبب في بطء التعافي والأزمات والمصاعب هو الحرب والعقوبات الغربية وإنها تعمل على إعادة الخدمات الطبيعية لكل المناطق دون تفضيل منطقة على أخرى.

وتوزع جمعيات خيرية صناديق مساعدات غذائية على حشود تنتظر خلف حواجز من السلاسل .

وتوجد طوابير للخبز أيضا. ففي مخبز بحي الكلاسة اضطر الناس للانتظار أكثر من نصف ساعة للحصول على بعض أرغفة الخبز.

وعلى غرار مناطق أخرى من سوريا يتسبب نقص الوقود في ظهور طوابير طويلة عند محطات البنزين كما يعتمد الناس على إشعال الخشب للتدفئة.

قد يعجبك ايضا